• آخر الأخبار

    الأربعاء، 1 أبريل 2020

    كمال حامد يبكي كمال عبد الوهاب: (امشي قوليهم نحن ما بنعبث باسم المريخ و



    كمال حامد يبكي كمال عبد الوهاب:
    (
    امشي قوليهم نحن ما بنعبث باسم المريخ و السودان)
    ** رحم الله دكتور الكرة السودانية كمال عبد الوهاب و رحمني لانني خارج الوطن لم اتمكن من وداعه و اخر لقاء كان قبل اسابيع و لم تكن بيننا الا نظرات كان يكتفي بها بعد ان تملكه المرض و نصيحة اطباء مستشفى علياء بان يظل في البيت وظل حتى اسلم الروح.
    **
    كمال كان و سيظل انشودة كما كان لاعبا فذا و صديقا للجميع و اداريا محنكا و لكل من هذه قصة اتمنى ان اجد الفرصة لارويها.
    **
    رغم الشهرة و النجومية كان يكره الاضواء خاصة الاعلام و من يتذكر حوارا او برنامجا في اي من اجهزة الاعلام بكافة انواعها مع كمال و كنا في التلفزيون نجتهد و نقضي الساعات في المكتبة بحثا عن (اي حاجة) لكمال عبد الوهاب و نفشل الا من تلك الكرة التي حولها ببراعة للخلف ليحرز منها زاكي الدود(زيكو كوستي) هدفا في مرمي الهلال في مباراة عودة الكرة بعد الغاء الرياضة الجماهيرية و كنت اداعب النجمين الكبيرين فوزي المرضي و شوقي عبد العزيز في كل مرة نستضيفهما بهذه اللقطة و كانا يردان( لانها من المرات القليلة التي تصل فيها الكورة له قبلنا و هذا ما كنا نخشاه فقد كانت التوجيهات لنا من المدربين و كان توجيهنا للزملاء اجتهدوا حتى لا تصله الكرة لكمال قبلكم).
    **
    ليت زملاء كمال عبد الوهاب بتحدثون لانه لم يكن يتحدث حتى في حياته و عافيته.
    **
    قبل عشرين سنة كنت اعد و اقدم برنامجا سميناه (ثلاثة في واحد) و اول محاولة كانت مع كمال عبد الوهاب و اعتذر قلت ربما يود ان يعرف طبيعة البرنامج و سجلنا الحلقة الاولى مع الريس عمر عبد التام و الثانية مع الكابتن زكي صالح رحمهما الله و الثالثة مع الدكتور كمال شداد و بعد بث اي حلقة اذهب لكمال عبد الوهاب و يجامل و يقول خليني في الاخر و لما اقترب شهر رمضان من نهايته ذهبت اليه بمكتبه في مؤسسة السكر و هذه المرة حاججته كثيرا و اتقلت عليه مظهرا الزعل و جاملني و اظهر موافقة و قلت حتى الزمه قلت له سنحضر لك مع الفطور و حددنا الموعد و بكل فرح الصغار ابلغت الاخ المخرج بدر الدين حسني و لم يصدق المهم و ذهبنا في الموعد و ثالثنا المصور المرحوم بابكر موسى و وصلنا البيت في المهندسين و طرقنا الباب و جاء الرد كمال مافي و قلت( ااي عارفين و هو جايي ورانا) و فتحوا الباب و دخلنا و نصبنا اجهزتنا و اقترب اذان المغرب و المخرج بدر الدين حسني يموت من الضحك المهم فطرنا و صلينا المغرب و عدنا و كنت في غاية الغضب فيما كان المخرج في غاية الموت من الضحك و الشماتة و قال هو ما زعلان لانهم يعرفون كمال عبد الوهاب منذ سنين و هو يهرب من الاعلام خاصة التلفزيون و اختتم معليش تاكل غيرها و في السنوات الاخيرة كنت احكي هذا الموقف خلال زياراتا لكمال برفقة صديقه نجم المريخ علي عبد العزيز و كان يرحمه الله يضحك نفس ضحكة بدر الدين حسني.
    **
    قبل سنوات زرته برفقة ولدي مهند و كانت حالته صعبة و تقول اسرته ظل هكذا منذ ايام و اجتهدنا به لاقرب مستشفي و اتصلت بصديقه الدكتور عمر محمود خالد فقال مشكلتنا معه انه لا يسمع الكلام و يبدو ان علاقته بصحته و نصايح الاطباء كعلاقته بالاعلام.
    **
    و انا حاليا في السعودية تذكرت موقفا يؤكد ما سبق و ذكرته عن تميزه الاداري فقد كان ضمن بعثة المريخ لجدة و كان مديرا للكرة و يومها فزنا على الاهلي بطل الكاس و الدوري السعودي بهدفي عاطف القوز و المرحوم سامي عز الدين و كان يدرب المريخ المرحوم دقنو في مواجه اعظم مدرب في تاريخ الكرة البرازيلية و العالمية (تيلي سانتانا)و حين سالني الاخوة في السعودية عن اسم مدرب المريخ اجبت بانه (تيلي دقنو)المهم بعد المباراة طلب مني رييس الاهلي الامير خالد العبد الله ابلاغ بعثة المريخ الغاء سفرها و البقاء في جدة لاداء مباراة ثانية و ابلغت رييس البعثة سعادة اللواء عبد المنعم النذير الذي رحب و لكنه اشترط موافقة مدير الكرة كمال عبد الوهاب و المدرب و اتجهت لهما و قبل ان اصلهما صاح كمال عبد الوهاب في وجهي (ما تحاول ما بنلعب معاهم و نضيع انتصار كبير افرح الجالية لاني عارف اساليبهم و حكامهم امشي قوليهم ما دايرين و لا نعبث باسم المريخ و السودان)
    **
    نسال الله الرحمة للدكتور كمال عبد الوهاب و العزاء لاسرته الصغيرة و الكبيرة و لاسرة المريخ المكلومة و لاصدقاييه و لا نقول الا ما يرضي الله و انا لله و انا اليه راجعون ولا حول و لا قوة الا بالله.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: كمال حامد يبكي كمال عبد الوهاب: (امشي قوليهم نحن ما بنعبث باسم المريخ و Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top