*وكفى* *إسماعيل حسن* *البادئ أظلم*

 *وكفى* *إسماعيل حسن*

*البادئ أظلم*

* مع أنني ضد المفاوضات التي تحدث هنا وهناك مع بعض نجوم القمة قبل أن تبدأ فترة التسجيلات رسمياً، إلا أنني سعدت كثيراً بالتحركات التي يقودها هذه الأيام، نفر كريم من أصحاب المال في المريخ، لإقناع مهاجم الهلال وليد الشعلة بالانضمام إلى المريخ في التسجيلات القادمة.. إذ أنه بلا شك، مهاجم خطير يمكن أن يشكل إضافة نوعية لهجوم المريخ الذي يعاني أصلاً من ندرة المهاجمين بعد احتراف محمد عبد الرحمن وبكري المدينة..

* ملحوظة: نعلم جيداً أن عقده ينتهي العام بعد القادم.. ولكن خلوها في سركم...

* وسعدت كذلك بالمفاوضات التي تجريها شخصيات مريخية خارج السودان، مع نجم الهلال أطهر الطاهر، وما أدراكموا ما نادي سموحة المصري..

* أطهر في رأيي واحد من أفضل نجوم الطرف اليمين في الهلال، وإذا نجحت المساعي في إقناعه، فهو الآخر يمكن أن يشكل إضافة نوعية..

* بالمناسبة.... حسب معلومة من مصدر موثوق، وليد وأطهر أصلاً مريخاب ضلا الطريق إلى الهلال..

* ختاماً أؤكد أنني ما كنت سأسعد بهذه التحركات المريخية في هذا التوقيت غير المناسب، لولا أن الهلال بدأ منذ فترة، مفاوضات مع نجوم في صفوف المريخ، وتباهى بها وب(سوباطه) الفرحان، في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي... والبادئ هو الأظلم..

*القروبات للمرة الثانية*

* تحدثت قبل أيام عن أداء بعض القروبات المريخية.. وناشدت المشرفين عليها بأن تكون لهم وقفة تجاه التفلتات التي تصدر من بعض الأعضاء، حتى تستعيد جاذبيتها..

* قروب "تجمع روابط مشجعي المريخ" هو في الأصل واحد من خيرة القروبات في الوات ساب.. وأكثرها فاعلية في خدمة قضايا المريخ، ومع ذلك، قام المشرف العام عليه الأخ الحبيب صفوت قاسم، بنشر الضوابط الخاصة بالقروب مجدداً، مع التأكيد على أنهم لن يتساهلوا أمام أي خروج عنها... وقد استأذنت منه نشر هذه الضوابط هنا حتى تكون حافزاً لبقية القروبات فتصدر مثلها... وهذا بالتأكيد مع قناعتي بأن كثيراً من قروبات المريخ تؤدي رسالتها على أحسن ما يكون تجاه فريقها العظيم.. والود ودي أن أحيي كلاً منها بالاسم، إلا أنني أخشى أن أنسى واحداً من غير أن أقصد.. فأجرم في حقه..

* هذا نص الضوابط:

* 1.. يجب على جميع الأعضاء التيقن بأهداف المجموعة الحقيقية والسعي لتحقيقها على أكمل وجه ‘‘‘ (وهي أن هذا القروب رياضياً بحتاً فيما يخص المريخ العظيم أو مواضيع رياضية أخرى)..

* 2.. أن تكون النقاشات بعيدة عن المسائل السياسية والدينية والعرقية والقبلية والفكاهية والفنية، ويمنع نشر أي منها..

* 3.. عدم التعرض للإدارة واللاعبين والجمهور والإعلاميين بألفاظ غير لائقة بغض النظر عن النقاشات والآراء (يجب أن نتحلى بالأخلاق الكريمة)..

* 4.. يمنع النقل الخاطئ للمعلومات أو التشويش على الأعضاء في أوقات الأحداث المهمة..

* 5.. إحترام كل منا لرأي الآخر من جميع الأعضاء، وعدم الاعتراض عليه والتجريح به، ويسمح بطرح الآراء للأعضاء حتى يدور حولها النقاش بشكل ودي..

* 6.. نرجو من الأعضاء الكرام مراجعة المنشورات لعدم التكرار و(تحديد عضوين فقط لنشر صحف المريخ الرياضية ‘‘ والعالمية الرياضية)..

* 7.. تحري الدقة في نقل الأحداث وذكر المصدر في الأمور غير المؤكدة..

** العقوبات: للإدارة الحق في التعامل مع العقوبات حسب ما تراه مناسباً..

* نرجو من كل الأعضاء الالتزام بهذه اللوائح مع كامل احترامي وتقديري ومودتي للإخوة الأعضاء..... "صفوت قاسم أحمد" مشرف عام القروب..

*علة كرة القدم السودانية*

شاهدت مباراة منتخب السودان الودية ضد نظيره التونسي التي خسرها بثلاثية نظيفة، وخرجت بالآتي:

* يعاب على اللاعب السوداني المحدودية في البذل والاستيعاب، والشرود الذهني، واللعب لمجرد أداء الواجب الذي لا يصاحبه أي دافع أو طموح، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم التكوين والتدرج والصقل ومواكبة ثقافة كرة القدم المتجددة بنقلات كيفية ونوعية لم تتنزل على أرض واقعنا المتردي والمتخلف عن ركب الأمم التي سعت جادة من أجل الأهداف والطموحات التي ينشدها كل شعب.. وعلى ما يبدو أننا نفتقدها (أي الطموحات) ونتواجد في دنيا كرة القدم لمجرد لعب الأدوار الهامشية..

* ربما أجد بعض العذر للاعب السوداني الذي لم يجد ما وجده رصفاءه من بقية دول العالم قاطبة، وذلك بأنه غير معد أو مؤهل أو يجد الإهتمام الاحترافي بما يجعل نقده أو محاسبته أمر منطقي، إلا في الحمية والغيرة على شعار البلد حيث أنه يكون قد أدى واجبه بتواجده على حساب وقته وزمنه ومنافعه الشخصية والحياتية ليعطي ويؤدي ضريبة الوطن، ولكنه يجد نفسه في أتون عوالم لم يواكبها ولا يستطيع مجاراتها ليست بتراخيا أو لإهمال منه إذ لا ذنب له وإنما العيب في العقلية الإدارية التي لا تعطي اللاعب ما يحتاجه من تطور وصقل واستقرار وتعامل إحترافي .

* إذن الخلل إداري بحت وشماعة الإمكانيات المادية يفندها تفوق دول أخرى حال اقتصادها يماثل حالنا إن لم يكن أسوأ منه.. العقلية الإدارية هي التي اورثتنا هذا التخلف والتردي، العقلية الإدارية هي أس البلاء والهادم الأول الرئيس لما يعانيه واقع حال اللاعب وواقع حال كرة القدم إجمالا، العقلية الإدارية التي لا تبرع إلا في الكيد وافتعال المشاكل وتعجز عن تسيير النشاط بصورة أصبحت عادة موسمية مستنسخة مسلم بها، ثبتت بانطباعية جعلت من هذا الفشل أمراً روتينياً عادياً لا يستوجب حتى المراجعة أو المحاسبة أو العمل على إصحاح تلك الأخطاء الساذجة وعدم تكرارها، التفنن في إيجاد أسباب ومبررات الإخفاق المستمر هو ما يبرع فيه المنوط بهم العمل على تذليل التحديات وخلق الحلول، الكيد من أجل البقاء هو خاصية مصاحبة يجيدها دوما الفاشلون .

* كرة القدم أضحت تدار بإحترافية وتلعب بإحترافية وتسوق باحترافية، فمن لم يجد في نفسه إحترافية فلا يزاحم من أجل نفسه وأنانيته، وليدع المجال لغيره أو لنأتي بإداريين محترفين أجانب إن عجزنا نحن في العمل بألف باء العمل الإداري الروتيني ناهيك عن الاحترافي .. مع التقدير والاحترام.. أخوك أمير خالد/ قطر..

*آخر السطور*

* القطب الهلالي المعروف خالد النقر، اتصل بي أمس مصححاً - بكل أدب وتهذيب - المعلومة التي أوردتها في مقالي قبل يومين عن مباراة القمة في الدورة الأولى..

* وحقيقة لا أدري كيف فاتت عليّ تفاصيل هذه المباراة التاريخية التي كنت حضوراً لها من داخل الملعب، و(بلينا) فيها الهلال ثلاث (بلات)..

* (البلة) الأولى الفوز بهدفين مقابل هدف...

* الثانية البمبان الذي استنشقه جمهورهم بسبب كسره السور واقتحامه ملعب المباراة..

* والثالثة قرار اللجنة المنظمة بعد ذلك باعتبار الهلال مهزوماً صفر/2..

* ضحكت وقلت للنقر: يعني القون الجبتوه فينا ذاتو راح عليكم؟؟؟

* شكراً الحبيب النقر.... فقط لا تفتكر أني زهمرت.. إنما كثرة مشاكل الحياة هذه الأيام، زحمت الذاكرة، وأضعفتها...

* وكفى.

أكتوبر 15, 2020