أحمد محمد الحاج · رحيق رياضي ::
سوداكال وعشق الخراب
□ كتبت في هذه المساحة قبل فترة بأن عناصر المريخ الحالية مبشّرة وأن هناك عدد من اللاعبين يعتبرون بمثابة مشروع مستقبلي طموح للفرقة الحمراء تحتاج للصقل والرعاية والإستقرارين الفني والإداري لتثبّت أقدامها وتنظم صفوفها في مقبل الأيام.
□ تحدثنا عن مواصلة الإنجليزي كلارك وأن فترته الحالية بدوري الأبطال إضافة إلى إشرافه على الفريق حتى ختام الدوري الممتاز سيكون بمثابة التأسيس لتقديم موسم مميز على الصعيدين الإفريقي والمحلي.
□ فالألماني أوتوفيستر حقق ما حقق مع المريخ لأنه جاء في خواتيم الموسم (2006) ووقف على كل أمور المريخ الفنية وقدّم موسماً مميزاً في (2007) قاد خلاله الفريق للوصول إلى نهائي الكونفدرالية.
□ إقترن النجاح المذكور بتسجيلات نوعية على صعيدي الوطنيين والمحترفين إضافة إلى الإستقرارين الفني والإداري وبنية تحتية في كامل نضارها فلم يكن اللاعب المريخي يعاني في أي شئ (إعداد – إستقرار – ملعب للتدريبات – مرتبات – حوافز) فقدّم الغالي والنفيس لإسعاد القاعدة العريضة.
□ ضربنا مثلاً بموسم (2007) لأنه شهد عملاً مدروساً من قبل الرئيس الأسبق للنادي الدكتور (جمال الوالي) ورغم حسرة الخواتيم إلا أن إجمالي حصاد الموسم المذكور كان مثالياً للغاية.
□ مثالياً لأن نجاحه إمتد لموسم (2008) بتحقيق بطولتي الدوري والكأس إضافة إلى النجاح المتميز في مشوار الكونفدرالية التي حل فيها المريخ ثانياً في مجموعة ضمت إلى جواره كل من النجم الساحلي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري والأشانتي كوتوكو الغاني حيث حرم نظام البطولة وقتها الأحمر من تكرار العبور إلى الأدوار النهائية.
□ لم يستفد سوداكال ولا جوقته المتناحرة من كل ذلك العمل الإيجابي بعد أن مارسوا عبثاً لا مثيل له بالنادي الأحمر الذي أصبح ضيعة لسوداكال يحرثها متى ما يشاء ويحصد منها كيفما إتفق هذا إن كان له حصاد أصلاً.
□ لم يجد المريخ وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية أي معسكر إعدادي عليه القيمة ولا مدرّب إستمر معه لأشهر بإستثناء التونسي (يامن الزلفاني) الذي أثبت أن النتائج الإيجابية تتحقق عقب الإستقرار الفني.
□ طالب كلارك بمعسكر إعدادي بالقاهرة يسبق إستئناف الفريق لمشواره ببطولة الدوري الممتاز الذي يبدأ بمواجهة حي الوادي نيالا في الحادي والعشرين من مايو القادم وعقب 72 ساعة سيواجه الهلال في مباراة الصدارة لتأهيل اللاعبين بدنياً وتجهيزهم للإستحقاق المحلي المهم عقب الخروج الإفريقي المرير.
□ وعد سوداكال (كعادته) بإخضاع الفريق إلى المعسكر المذكور بالقاهرة قبل أن يعود مجدداً وينكص عن وعده ويضرب بمصلحة الفريق عرض الحائط منتظراً (محض الصدفة) أو (إرادة اللاعبين) لتحقيق بطولة الدوري الممتاز للمرة الرابعة على التوالي.
□ بسبب ركوب الرأس المذكور ربما لن يعود الإنجليزي كلارك مجدداً ليتكرر ذات سيناريو من سبقوه (محمد موسى – مازدا – عبد المجيد جعفر – خالد هيدان – الزلفاني – ابراهومة – آيت عبد الملك – جمال أبو عنجة – أمين المسلمي – جمال خشارم – جوميز – نصر الدين النابي – كلارك).
□ ثلاثة أعوام ونيف تعاقد خلالها سوداكال مع (13 مدرّب) في واحدة من أسوأ الكوارث الفنية التي مرّت على لاعبي الأحمر الوهاج.
□ ديكتاتور يغوص في أعماق (الجهل الكروي الإداري) وجد المريخ بلا حارس ولا رقيب فعاث فساداً زاده على صحيفته الفاسدة مسبقاً التي تعج بالعديد من الإدانات والقضايا.
□ يكفي أنه ترك الفريق بلا معد بدني منذ تمهيدي الأبطال وحتى ثالث مباراة في مرحلة المجموعات.
□ بدأ الهلال إعداده وزاد عليه مجلسه بضوابط صارمة تمنع الحديث للوسائل الإعلامية بينما خصمه المريخ يعج بالفوضى الإدارية والفراغ الفني بعدم وجود أي عضو من الجهاز الفني بالخرطوم ولا حتى العناصر المحترفة.
□ كلارك في إنجلترا والفنطاسي وموير بتونس وإسلام جمال بالقاهرة والمحترفين في خبر كان والمحليين رمضانهم دخل العضم وسوداكال (حرث النجيل) ولا يفصل الأحمر عن مباراة الهلال سوى أقل من شهر يتخلله عيد وغيابات ومجاملات وربما جهاز فني جديد.
□ أما الحديث عن عودة التونسي (جمال خشارم) فهو ضحك على الذقون لأن الأسباب التي دفعت التونسي جمال خشارم للمغادرة لم تزل بل ساءت وتمددت إلى الأسوأ والأقبح.
□ خشارم نفسه لو قبل بالعودة في الوقت الراهن سيكون مدرّب غير محترف على الإطلاق طالما أنه غادر بسبب سوء النهج الإداري لسوداكال وعدم توفيره لأبسط مقومات إعداد الفريق.
□ اللهم أزل عنا هذا الكابوس الذي جثم على صدر المريخ وعاث به فساداً.
□ أغلق إستاد المريخ في (نوفمبر 2019) وفي (أبريل 2021) قام سوداكال بحرث الملعب وإزالة النجيل رغم الجهودة الكبيرة لمجموعة (الجار لإعمار الدار).
□ سياسة خراب ممنهجة ومدروسة.
□ حاجة أخيرة كده :: تشيلسي يكشف (ضعف) ليفربول بالتعادل مع الريال
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية