زيارة قوش..!!
* كنا نعلم أن الرئيس المخلوع عمر البشير كان هلالياً، وشقيقه الأصغر عبد الله حسن أحمد البشير كان نائباً للكاردينال وعدد كبير من منسوبي النظام السابق عملوا في مجالس إدارات الناديين والإتحادات.. وسابقاً كان خالد حسن عباس نائباً لنميري وبعد قيام الإنتفاضة مباشرة عقد مجلس المريخ أولى اجتماعاته داخل سجن كوبر.. في وقت كان فيه الشارع يغلي والمجلس نفسه يضم مجموعة من مؤيدي انتفاضة أبريل.. ليس لأنهم أغبياء ولا يفهمون، ولكنهم كانوا يتميزون بوعي سابق لزمانه، هذا الوعي الذي لم نوصله حتى بعد إنطلاق مانسميه بثورة الوعي..!!
* الفرق بين الأحداث التي سردتها وواقعة زيارة صلاح قوش لمعسكر المريخ بالقاهرة أنه في ذلك الوقت لم تكن هنالك هواتف ذكية ولم تنتشر بعد ثقافة الصور في مختلف الظروف… ولم تكن هنالك مواقع للتواصل الإجتماعي لتطرح الأمور وتبتذل بالتناول ممن يعرف ومن لا يعرف…!!
* صلاح قوش زار معسكر المريخ بصفته الرياضية وليست السياسية، وقد تعامل معه مجلس الإدارة بفهم أنه سوداني قبل أن يكون هو الرجل المريخي والذي كان في يوم من الأيام مطروحاً لخلافة جمال الوالي على رئاسة النادي، وإذا أردنا الزج بالسياسة في الرياضة فلن نجد شبراً في الميادين الرياضية السودانية لا تمت للسياسة بصلة… ولو أردنا التصحيح والتفريق ما بين النشاطين وصولاً لمبدأ أهلية الحركة الرياضية فإن المسألة تتطلب الإيمان أولاً بالمبدأ… وبنفس القدر.. إذا رفضنا تواجد قوش لأنه كان من رموز النظام السابق.. فرئيس الهلال أيضاً كان من داعمي النظام السابق ويحتفظ بولاء لا ينكره لذلك النظام ولا نستطيع أن نحاسبه على ذلك.. فالأمر من زاويتي (قانوني) بحت، إذا كان قد أجرم في حق الشعب واعتقل وعزب وقتل، فالقانون كفيل بمحاسبته ومحاكمته والإقتصاص منه، ونحن لا نملك سلطة المحاسبة والتجريم بعيداً عن القانون، كما لا يجب أن نمارس ذات سلطة الإقصاء التي استنكرناها لدى النظام السابق لنكون ورثة الطاغوت قولاً وفعلاً..!!
* موضوع زيارة قوش للمريخ وحضوره المباراة ليس جديداً.. ولا يحتوي على خبر مثير، فالرجل مايزال سودانياً ومريخياً، وما زال لدينا عدد من كبار أقطاب النظام البائد يدينون بالإنتماء والولاء للمريخ ونحن نفخر بهم.. ونحتفظ في ذات الوقت بآراءنا السياسية المتشددة.. ولكن.. بعيداً عن الرياضة.. لا نخلط الأوراق.. ولا (نحشرها) مع بعضها.. وستظل الرياضة هي الرياضة في ميادينها الخضراء يحمل لواءها من يتحلى بالروح الرياضية ويحمل علم ناديه في يد… وعلم البلاد في يد ويعرف متى يكون مريخياً أو هلالياً..!!
حواشي
* المرحلة التي يمر بها المجتمع السوداني الآن تفرض علينا ضرورة أن نكون حصيفين في مثل هذه القضايا، حتى لا نكون سبباً في تخريب المشهد الرياضي بذات الطريقة الإنفعالية التي أفسد بها السياسيون ساحتهم..!!
* رئيس بعثة الهلال للقاهرة جاءت الأخبار بأنه اعتذر لصلاح قوش (بلطف)… وحتى إظهار اللطف في التوقيت هذا يعني الكثير… أولاً ربما لا يعرف أن قوش في الوقت الراهن لم يعد يمثل السلطة.. لا حكومة سابقة ولا حالية بل أراد الزيارة بصفته كسوداني وعاشق للرياضة..!!
* كل ذلك لا يقدح في موقفنا من الثورة ورأينا السابق في قوش نفسه… وأقصد الرأي السياسي وليس الرياضي طبعاً..!!
* قبل أيام وإبان صيانة استاد الهلال وردت الأخبار ان الفريق ميرغني إدريس دعم عمليات تأهيل الإستاد بمبلغ محترم.. لم نعلق على الأمر ولم نؤيد من أثاروا الأمر لأن وضع الناديين الكبيرين في التأريخ الراهن يعج بما هو أهم… إضافة إلى أن ميرغني إدريس رجل هلالي ومن القيادات.. فأن يدعم ناديه فهنالك الكثيرون ممن فعلوا قبله ولن تنتهي هذه الأشياء قريباً حتى لا نهدر وقتنا في الإهتمام بقضايا هامشية..!!
* الأخ محمد سيد أحمد نائب رئيس المريخ كثيراً ما يتحدث عن المريخ في المقامات السياسيه.. مما يسهم في خلط الأوراق..!!
* رسالة مهمة أوجهها لأنصار سوداكال… وبعض من إهتموا بالدفاع عنه ومحاولة الإحتكاك معي أكثر من الدفاع عن المريخ وحقوقه وكينونته: إصبروا قليلاً ولا تنفعلوا.. لدي الكثير من المفاجآت غير السعيدة لكم… لا تهدروا طاقاتكم قبل بدء المعارك..!!
* صبراً آل سوداكال..!!
* ربما لم تكن المشكلة والمعضلة في سوداكال نفسه بقدر ما كانت في (المتسودكلين).. !!
* لم تبدأ القصص بعد…!!
* لم تكن مفاجأة أن يخسر الأهلي أمام صنداونز في القاهرة… فكل من تابع مسيرة مشاركات الأهلي ونجومه يعرف أن هنالك مجموعة من أساسييه شاركوا مع المنتخب حتى النهائي، ومجموعة أخرى لعبت في كأس العالم للأندية بالإمارات وقدمت مستويات أهلتهم للمركز الثالث على عموم اندية العالم.. والشيء الطبيعي أن يشكو الفريق من الإرهاق والضغوط… حتى لو خرج من هذا الدور فإنه يملك سجلات تشفع له..!!
* تواجد رئيس نادي المريخ في القاهرة في هذا التوقيت أسهم في حل الكثير من المشاكل، ووضع حداً للمشاحنات التي كانت تحدث بين بعض أعضاء المجلس..!
* أن يسعى لإستعادة ثقة اللاعبين في الإدارات ويلتزم بحل كافة المشكلات والإيفاء بمتأخرات اللاعبين المادية والمتراكمة في حد ذاتها فعل إيجابي.. ولكن.. صراحة.. بعض أعضاء المجلس يشكلون حزمة أزمات قائمة بذاتها.. لا يستطيع رئيس النادي ولا أي قوة أخرى على حلها…. هم مشكلة لأنفسهم أولاً.. ومشكلة للمريخ… ومشكلة أكبر على الرياضة..!!
* بمثل ما كان معسكر القاهرة الطويل فرصة للجهاز الفني للتعرف على اللاعبين وقدراتهم.. كانت فرصة أيضاً… بل وتمريناً ساخناً لأعضاء المجلس ليعرفوا مواطن الخلل والقوة في الأداء والإنطلاق في الطريق الصحيح..!!
* دائرة الكرة من أكثر المواقع الحساسه.. لا تحتاج لكل ذلك العدد لإدارة شؤون اللاعبين والربط مع مجلس الإدارة.. وكلما زاد العدد زاد الإرباك وظهر عدم التركيز وبالتالي ظهرت الأخطاء..!!
* جنود مجهولون كثر.. وبعض الشخصيات تذكرنا بتلك الوجوه التي تتواجد في أماكن الأعراس… تراهم ومن فرط نشاطهم وحركتهم تقسم بأنه عم العروس.. وأهل العروس يقسموا بأنه عم العريس أو خاله… ولا يعرف الجميع أنه قد يفسد أكثر مما يصلح…!
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية