• آخر الأخبار

    الخميس، 24 فبراير 2022

    معاذ طه مصير القمه السودانيه بين ( الجمعتين )




    معاذ طه 

    مصير القمه السودانيه 

     بين ( الجمعتين ) 


    مواجهتين من نار بين فريقي الهلال والمريخ في مجموعات ابطال افريقيا، سيشهدهما ملعب السلام بالقاهره ، الاولي في يوم الجمعه ٢٥ فبراير الجاري،  والثانيه في يوم الجمعه ١١ مارس القادم علي ملعب الهلال بامدرمان. 

    * حصاد ( الجمعتين ) سيحدد بشكل كبير مصير وحظوظ الفريقين في الترقي للدور القادم من عدمه، ومعه ايضا ستظهر شكل وملامح مسار فرق المجموعه في كلياتها. 

    * اخطر ما في هذه المواجهة انه لا توجد اي حسابات او اعتبارات لعاملي الارض والجمهور هنا ، باعتبار ان الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وبالتالي لا توجد هنا افضليه ان لعب الهلال مع المريخ في القاهره، أو ان يلعب المريخ في امدرمان، ولا ادري هل هو من حسن حظهما او علي العكس من سوء حظهما، باعتبار انه قد يكون من فائدة احدهما اذا كسب المباراتين، بينما قد يكون وبالا علي الاخر اذا خرج صفر اليدين منهما. 

    * الهلال لديه نقطه واحده في رصيده من مباراتين، بعد الهزيمه من صندوانز ذهابا،  والتعادل مع الاهلي في امدرمان، ورغم ان الهلال لم يظهر بالمستوي المطلوب امام صندوانز، الا انه ظهر بمستوي افضل امام الاهلي،  وكان يمكن ان يكسب النقاط كاملة بقليل من التركيز. 

    * المريخ ايضا في رصيده نقطه واحده من مباراته الاولي امام صندوانز، وفيها ظهر بمستوي مخيف خاصة في الشوط الاول ، ولو خسر المباراة لما كان مستغربا ، ولعل تحسن الاداء في الشوط الثاني هو الذي ساعده علي الخروج بتلك النقطه الغاليه. 

    * هناك مشكلتين رئيستين تعاني منهما قمتنا كل موسم، وهما السبب الرئيس في خروجنا مبكرا من السباق، واحيانا من التمهيدي كما حدث مع المريخ لعدة سنوات خلت،  اولي هذه المشاكل والعقبات اننا قمتنا تشارك في البطوله ونشاطها متوقف وبعيده عن اللعب التنافسي، نسبة لتوقف الدوري المحلي ، والذي يبدا عادة متاخرا عن بداية التنافس الافريقي، وكان من الاولي علي الاتحاد العام تغيير خارطة الموسم لتسبق البطوله الافريقيه ، وبذلك ستكون القمه في كامل الجاهزيه البدنيه والذهنيه ، واكتسبت حساسية المباريات التنافسيه، ولتعويض ذلك يلاحظ ان القمه تلجأ عادة للمباريات الوديه، وهي في تقديري مهما كثر عددها فانها لن تجدي نفعا مثل المباريات التنافسيه، وفي تقديري ان مباراة تنافسيه واحده افيد لاي فريق من خمس او عشره مباريات وديه، المشكله الثانيه الملازمه لقمتنا كل عام ايضا هي انتدابات اللاعبين المحترفين والمدربين، فيلاحظ ايضا ان القمه كل عام تبدا الموسم بمحترفين واطقم تدريب جدد، والمشكله هنا ان المدرب يحتاج لزمن ليتعرف علي اللاعبين والمحترفين ومقدراتهم للوصول للتوليفه والتشكيل المناسب لخوض المباريات، والتوظيف الصحيح للاعبين يتطلب مباريات تنافسيه وليست وديه يؤديها اللاعبين في استرخاء وبدون حماس ودافعية لتحقيق الفوز، لهذا كله نجد ان قمتنا دائما ما تكون بداياتها متعثره بسبب عدم الجاهزيه البدنيه والذهنيه، والتوظيف الامثل للاعبين حسب مقدراتهم، ولعل ما حدث في مباراة المريخ امام صندوانز خير مثال،  حيث أن الفريق ظهر في الجوله الاولي غير منسجم ومتباعد الخطوط، ليتحسن الاداء بعض اجراء التبديلات وتغيير بعض الخانات داخل الملعب. 

    * وما دمنا نتحدث عن المحترفين والمدربين الاجانب، فمن وجهة نظري ان اغلب المحترفين الوافدين الي قمتنا هم من انصاف المواهب،  لأن المحترفين من العيار الثقيل عادة مبالغهم كبيره، كما انهم ايضا يفضلون الدوريهات الكبيره والعالميه علي دورينا السوداني الضعيف، والأمر ذاته ينطبق علي المدربين تماما، لذلك ما ياتي الينا منهم هم من يعتبرون انصاف محترفين او مدربين،  وبالتالي لا يشكلون الاضافه المطلوبه منهم للقمه، وكلنا يعرف كيف يتم الاستغناء عنهم في منتصف الموسم،  أو حتي قبل ان يلعبوا احيانا اخري، والرأي عندي هنا ان توفر قمتنا عملتها الصعبه وتوجهها لإنشاء المدارس السنيه واكاديميات كرة القدم ( تفرخ ) لها اللاعبين سنويا علي المدي القصير والطويل، والامر ذاته بالنسبه للمدربين الاجانب، بان تستثمر القمه في قدامي لاعبيها بالصرف عليهم في بعثات تدريبيه علي اعلا مستوي،  ليتولوا قيادة الفريق بعد ذلك، ورهاني عليهم انهم سينجحوا بعد التأهيل مع دافعية الحب والولاء للشعار والوطن .

    * نعود للقمه والتنافس الافريقي، وصراحة وبعيدا عن التعصب الاعمي ، اتمني ان يتقاسم طرفي القمه نقاط مبارياتهم القادمه، بان يضع كل فريق ثلاثه نقاط في رصيده، ويجتهد في مباراياته المتبقيه، وبذلك يمكن ان نضمن صعود احدهما للمرحله القادمه، لان صعودهما معا يبدو من رابع المستحيلات، نقول هذا من منطلق وطني خالص،  لأن صعود احدهما - الهلال او المريخ - يعد نصر ومكسب للسودان ، فهل تتغلب الروح الوطنيه علي عصبية القبيله والشعار ولو مره واحده،  هذا ما نتمناه .

    بالتوفيق لقمتنا السودانيه،  مع صادق الدعوات واحلي الامنيات....


    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: معاذ طه مصير القمه السودانيه بين ( الجمعتين ) Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top