• آخر الأخبار

    الأحد، 20 مارس 2022

    اللعب على الورق جعفـــر سليمـــان رؤساء ..أضاعوا المريخ!

     



    اللعب على الورق

    جعفـــر سليمـــان

     

    رؤساء ..أضاعوا المريخ! 


    هل خروج المريخ من دوري المجموعات بخسارته المؤلمة أمام الأهلي كانت للأسباب التي تبارى الجميع في إبرازها، وقد ختمها المجلس الموقر ، أو لنكن أكثر دقة ، ونقول ختمها رئيس النادي بإقالة الجهاز الفني!!

    لا الحكاية أصلها بدأت خلال أيام سوداء عاشها المريخ تحت سيطرة سوداكال الذي أرتكب أكبر جريمة في تاريخ المريخ بتدميره الممنهج لكل المنشئات، وفي مقدمتها الأستاد. 

    من هنا بدأ خروج المريخ المؤلم من مرحلة دوري المجموعات! 

    فقدان المريخ لملعبه، جعله لاجئنا فريقا لاجئاً يتسول الملاعب وهو لعمري وضع لم يعش فيه المريخ طوال تأريخه الطويل، وقد تحول الزعيم كأحد فرق الروابط لا ملعب له ولا دار، وهو أول فريق إمتلك ناديا وملعبا!! 

    بداية الخروج كانت منذ اليوم الذي أحال فيه سوداكال أرضية ملعب إستاد المريخ إلى أرض بلقع كانت هي العنوان المناسب جدا لفترته الجديبة التي أفقدت المريخ كل هويته وأصبح فريق كرة لا دار تأويه ولا ملعب يؤدي فيه لاعبوه تدريباتهم ويخوضون فيه نزالاتهم. 

    وبكل أسف عندما وقف مجلس المريخي بباب الهلال، مارست لجنة التطبيع ورئيسها السوباط، أسوأ انواع التعامل مع المريخ الذي طالما فتح لهم دياره بكل أريحية ووطنية صادقة، ليكون رد الهلال على طلب المريخ عبارة عن سقطة تأريخية لإدارة الهلال لا تقل عن الفضائح التي ظل يتعرض لها فريقهم وآخرها رباعية الأمس امام صن داونز.  

    وجاءت ثالثة الأثافي عندما أختار رئيس مجلس المريخ حازم مصطفى أن يقدم فريقه ونقاطه الستة هدية على طبق من ذهب لصديقه الخطيب، عندما أصر على لعب مباراة المريخ التي كان يمكن ترتيب مكان مناسب لها غير إستاد الأهلي، هناك بأرضهم ليسهم بقدر وافر في خروج المريخ الأسيف من هذه المرحلة التي لم نعرف طريقا آخر للعبور منها طوال السنوات الماضية. 

    فقدان المريخ فرصة التقدم كانت بسبب ثلاثة رؤساء .. سوداكال الذي ساعدته ظروف غير طبيعية لينال لقبا لا يستحقه (رئيس المريخ) ورئيس الهلال الذي طاوع مجلسه وراوغ أداريي المريخ ليقفل الباب امام الزعيم، ليأتي الرئيس الثالث حازم مصطفى الذي سلم قياد المريخ لمحمود الخطيب، فأهداه رئيس الأهلي ملعبه وأهداه رئيس المريخ ستة نقاط وستة أهداف.! 

    بعد ذلك تأتي بقية الأسباب ..وعلى رأسها (خرمجة) أبوجريشة المعتادة، وأسلوبه المتخلف في مطاردة المدربين مما لا يأتون على هواه، فيبحث عن سبل إخراجهم من النادي مهما كان السبب، فهو أبوجريشه لا يتغير أبدا، بل كل سنوات عمره التي قضاها يحمل صفة رئيس قطاع رياضي تارة، ومدير كرة تارة أخرى، تزيده فشلا وتزيد المريخ ألما في وجوده.! 

    فهاهو يرفض وجود الإنجليزي لي كلارك لأنه لم يسير معه في ذات طريقه، ومارس ذات الأساليب القديمة التي يتقنها وأفلح في وضعه تحت ضغط لا يحتمل فكان من الطبيعي أن يغادر كلارك دون أي تقييم حقيقي لمردوده وما إذا كانت هناك فرص أمامه لتقديم صورة مختلفة في مقبل الأيام. 

    أما بقية الأسباب ..تحدث في كرة القدم مثل أخفاق المدربين وفشل اللاعبين في ترجمة خطط المدربين، وحتى ضعف اللاعبين فنياً كحال منجد النيل الذي تأكد أنه يمكن أن يكون حارس مرمى متميزاً جدا ولكن مع فريق آخر غير المريخ.  

    ولا يمكن أن نغفل أبدا العقدة المتأصلة لدى اللاعب السوداني تجاه الكرة المصرية، ودورها في فقدان المريخ لستة نقاط أمام الأهلي المصري بأرضه. 

    ولكن كما ذكرت في البداية ..فإن رؤساء المريخ هم من تشاركوا في إذلاله.! 

    في نقاط

    ما فعله صن داونز بالهلال أكد على الفارق بين فريق محترم يبحث عن الألقاب بأهلية فنية كاملة، وفريق تساعده ظروف فقط لينازله في مرحلة من المراحل. 

    تجرع الهلال رباعية ساخنة وكان يمكن أن ترتفع إلى أكبر من نتيجة الهلال التأريخية أمام مازيمبي، لولا تدخل التحكيم (كالمعتاد)! 

    لم يقصر الحكم في تقديم الدعم المعتاد، فقام بطرد لاعب من صن داونز من بداية اللقاء وأهداهم ركلة جزاء ..وبرغم ذلك أهتزت شباك الهلال أربعة مرات مع الرأفة.! 

    ولكن فضائح الهلال الأفريقية عبارة عن عادات وتقاليد.! 

    سيعود المريخ بعد أداء مباراته الأخيرة أمام صن داونز، أين سيتدرب!!

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: اللعب على الورق جعفـــر سليمـــان رؤساء ..أضاعوا المريخ! Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top