زووم
ابوعاقلة اماسا
تحديات الأمر الواقع في المريخ..!
* أستغربت وانا أتابع ردود الأفعال على نتائج المريخ الأخيرة في دوري الأبطال، والتي تراوحت ما بين الغضب والإحباط والشماتة، وكأن البعض كان في عالم آخر في السنوات الأخيرة ولم يكتشفوا ما يعيشه المريخ من إنهيار.. كان نتيجة لتراكم أحداث وأخطاء.. وفي المجمل لا نرى أن ردود الأفعال تلك متناسبة مع الحدث، لأننا لم نقدم ما يؤهلنا وما يشفع لنا لتحقيق نتائج جيدة على أي مستوى مؤخراً، بل إنغمسنا في الصراعات والإنقسامات، والأوضاع الإدارية التي ورثها مجلس إدارة المريخ تعكس حجم الكارثة والمأساة التي يمر بها النادي، لذلك نؤكد كل مرة أن المريخاب وقبل أن يحلموا ويطمحوا ويرفعوا سقف طموحاتهم يجب عليهم أن يتعقلوا قليلاً ويراجعوا ما يحدث في ساحة النادي منذ سنوات، ومن ثم طرح السؤال التالي: ما الذي فعلناه حتى نكون نادٍ كبير بحق؟.. وحتى نكون في مستوى يؤهلنا للفوز والتفوق على فريق مثل الأهلي المصري عندما نقابله؟… وما هي أوجه المقارنات بين أنديتنا السودانية معهم.. مما يثبت وجود أي ندية مفترضة بيننا وبينهم؟
* قطعاً.. لا توجد أوجه مقارنة ببننا كأندية سودانية والأهلي المصري على كافة الأصعدة، خاصة في جودة العمل الإداري، وبعض ممارسات إداراتنا على مر السنين،و ونوعية الأخطاء غير المسموح بها على امتداد الجمهورية المصرية لأنها ممارسات (متخلفة) تجاوزها العالم بأسره ولم تعد ترى حتى في أندية مصر الصغيرة..!!
* هذا ما كان بشأن مكانتنا الرياضية وما نفعله نحن هنا.. وإمكانية أن نكون نداً للأهلي والزمالك حتى وهي في أسوأ حالاتها.. كل ذلك حتى لا يختصر البعض كل الأزمة في مباراة الأهلي ومكان إقامتها.. في السودان، أم الجزائر أو على سطح القمر، فالمريخ يعيش مرحلة إنتقالية استثنائية، أفلحت فيها الصراعات في تحطيم وتدمير كل المكاسب والمميزات على قلتها وكانت القلعة الحمراء جزء من الخسائر والمفقودات، وكنت أرى أن التقارب الذي حدث بين المريخ والأهلي كان فرصة جبارة للإستفادة منها في كيفية تسيير دولاب العمل في النادي المحترف… وأن نحاول الإستعانة بقدرات وخبرات الفريق المصري الإدارية ونستعين بها للعبور من المستنقع الذي نحن فيه، ولكن.. ما حدث يدل على أننا متخلفون بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وبدلاً أن نناقش الإيجابيات والوقوف على المكاسب أقبلنا على بعضنا نتبادل الإتهامات، بعضهم يقول أن رئيس المريخ يتحمل مسؤولية خروج الفريق بإختياره ستاد السلام كأرض له، وبعضهم يقول: أن الجهاز الفني إرتكب أخطاء كلفت النادي فرصة بلوغ ربع النهائي.. هكذا دون التطرق للظروف التي أجبرت المجلس على هذا القرار…!
حواشي
* هنالك إيجابيات كثيرة جداً في مريخ اليوم، يمكن البناء عليها والإستفادة منها في تأسيس مستقبل محترم للفريق ولسمعة النادي..!
* قبل انطلاقة مباريات دوري المجموعات لم يكن هنالك من يحلم بأن يكون المريخ نداً للأهلي، خاصة بعد أن تابعناه يصول ويجول في كأس العالم للأندية ويحقق المركز الثالث، وبعد أن قهر الهلال السعودي برباعية نظيفة..
* مع ذلك قدم مجلس الإدارة جهداً محترما.. وإن كانت تنقصه بعض التفاصيل، ولم يكن الأداء الجميل والروح العالية التي لعب بها الفريق تلك المباريات محض صدفة.. بل كان نتيجة لجهد حقيقي..!!
* فرق البطولات تبنى بنياناً ولا تشترى .. بمعنى أننا لو أردنا بناء فريق للبطولات الأفريقية علينا بالإلتزام والإنضباط والتحلي بالصبر والأناة.. أما لو إستمر الجميع في تبادل الإتهامات وتعمد تعكير الأجواء على نحو ما كان في الأيام الماضية فإننا سنقبع لسنوات طويلة في هذا الدرك..!!
* واحدة من النقاط الخطيرة في مجلس الإدارة الذي يرأسه حازم مصطفى أنهم جميعاً متاحون في مواقع التواصل الإجتماعي، نراهم في القروبات يتعرضون لإستفزاز متعمد وضغوط سيكون لها أثرها المباشر في تقليل التركيز..!
* إذا أراد أعضاء المجلس أن يركزوا على أداء واجبهم التأريخي وينجزوا ما عليهم من ملفات وأعمال عليهم الإبتعاد عن بعض القروبات وأن يوحدوا القناة الإعلامية لنقل الأخبار والتصريحات..!
* الحالة الموروثة في نادي المريخ لا تحتمل أية إنهيارات الآن.. وأعتقد أن الأمور تحت السيطرة إذا ركز المجلس قليلاً ووزع الأعباء على أعضاءه واجتهد قليلاً… خاصة في الملفات الحساسة مثل الملعب وادارة فريق الكرة.
* الجيش العرمرم من الإداريين حول فريق الكرة يصيب اللاعبين بالإرتباك، والأفضل أن يترك الأمر كله لمدير كرة ونائبه.. مع قطاع رياضي يتولى إدارة العمليات من بعيد..!!
* العدد الضخم للإداريين مع الفريق لم يسهم في خدمة جانب الإنضباط في معسكر القاهرة الطويل..!!
* التعاقد مع مدرب كبير في ظل غياب تام للمؤسسية والإحترافية يعرض النادي لكثير من الأزمات والمواقف المحرجة التي لا تتناسب مع نادٍ بحجم المريخ..!!
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية