احمد محمد الحاج. رحيق رياضي :: الحل في الوفاق
□ الأزمة المريخية الحالية أشبه بمن يتسمرون على أعلى الوديان ترقبّاً (لهلال شوال) ثم يعودوا أدراجهم (ما ظهر معناها بكرة المكمّل لرمضان) وقضية المريخ وقرار كاس جعل من نصف شعب المريخ (خبراء قانونيين) و (مفسرّين لقضايا كاس) حتى أصبح الأمر مملاً وكريهاً بأن كل فئة تحاول أن تثبت للأخرى بأنها الأصح والأكثر نجاعة في القوانين واللوائح.
□ كل هذه الأزمة سببها الأول النظام المتخلّف لإدارة ما يسمى (بعضوية النادي) التي أضحى كل من هب ودب يحصل عليها ونخر داء إستجلابها جسد هذا الكيان كالدود حتى بات وهناً يسهل إسقاطه مع تجميع أي أربعمائة مستجلب لإجازة نظامه الأساسي أو إنتخاب لجان عدلية أو حتى تنصيب رئيس جديد للنادي.
□ مآلات الوضع الراهن سببه تراكمي منذ الأزل منذ أن كان رسم عضوية نادي المريخ (عشرة دينارات) ثم (عشرة جنيهات) مع تحوّل العملة في وقت كان رسم الدخول فيه لمباراة إفريقية عشرة جنيهات لمدرجاته الشعبية ومائة جنيه لمقصورته الرئيسية.
□ صدّق أو لا تصدّق المريخ ومنذ فوز سوداكال بالتزكية في العام (2017) ظل في دائرة صراع إدارية دائمة ومحتدمة بداية من وجوده في (الحفظ والصون) ثم (المجلس الوفاقي) ثم (الخلافات والإستقالات) ثم (الإقالات) (فالإنشقاقات) والجمعيات وكاس وكل هذا الملل.
□ المريخ يمر حالياً بمنعطف خطير منعطف تاريخي فإما أن يكون أهل المريخ مجتمعين على قلب رجل واحد أو أن يعدّوا العدة لمتابعة فصول من إهتراء نسيج هذا الكيان وتمزقّه وربما زواله بسبب التصدّعات والإنقسامات والشتات.
□ حل الأزمة الحالية لن يتم إلا بعملية (توافقية) بأن يجلس الجميع طالما أن (مصلحة الكيان هى الأهم) ونبذ جميع بذور الخلاف وتنقيح النظام الأساسي بما يخدم ويواكب طموحات شعب المريخ وليس سوداكال أو حازم أو خيري بدلاً من مواصلة حالة العراك القانوني الحالي الذي سيطول أمده ويضر بالأحمر في القريب العاجل.
□ لا حاجة لجماهير المريخ لمتابعة فصلاً جديداً من فصول التقاضي أو مضاعفة معدّلات خطابات الكراهية بين مجتمعه تطبيقاً للشعار الخالد (نحن في المريخ إخوة نعشق النجمة ونهوى وإختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى).
□ إن كانت مصلحة المريخ هى العليا فعلى الجميع أن يتنازل عن كبرياءه وعنترياته وقوانينه ويعمل لأجل هذا الكيان بالترفّع عن الصغائر والتوافق حول حل وسط يرضي الجميع دون المساس بحقوق الطرف الآخر وعلى الجميع أن ينصاع لإرادة الجمعية العمومية في نهاية المطاف.
□ ننتظر من كبار المريخ ورموزه أن يقودوا تلك المبادرة لردم الهوّة مبكراً ورتق الفتق قبل تمدده ونزيفه وحتى لا يصل الأحمر إلى مرحلة يصعب احتواءها وتقود إلى صدامات وخيمة النهايات وسيئة العواقب وقبيحة المنظر.
□ ما الضير في أن يجتمع سوداكال بحازم لإنهاء هذا الصراع بحل توافقي بأن يحضر القنصل إلى السودان أو يسافر سوداكال إلى الإمارات لإنهاء هذه الأزمة والإتفاق على خارطة طريق وتنقيح النظام الأساسي وفلترة العضوية ومن ثم الدعوة لإنعقاد جمعية عمومية بطريقة نظامية وصحيحة.
□ فذات الصراع سيتواصل بنفس المفاهيم فمجلس حازم لن يتنازل عن السلطة وإعادتها لسوداكال المنتهية ولايته منذ سبتمبر 2020 واستمر لعام كامل بعدها وسوداكال سيحاول بشتى السبل لأجل العودة لقيادة نادي المريخ مجدداً بعد قرار كاس الأخير رغم أنه لم يحو أي نص يعضّد من شرعيته بل شكك حتى في إجراءات جمعيته التي عقدها بإستاد المريخ.
□ لذلك يجب أن يتبنّى رموز وأقطاب المريخ وضع الحلول للأزمة الحالية وتقريب وجهات النظر وتفادياً لإنعكاسات هذا الصراع الممل على فريق الكرة على وجه الخصوص وكيان المريخ على وجه العموم فالأمر حالياً لا يتعلّق بتميّز ود خيري أو مناصرتنا لحازم أو معارضتنا لسوداكال وإنما (مصلحة كيان المريخ فقط).
□ حاجة أخيرة كدة :: هذا أو الطوفان.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية