جعفر سليمان
حماية القرار الفني!
ورد تصريح على لسان رئيس مجلس إدارة المريخ، الأخ حازم مصطفى أكد على ترك حاكمية القرار الفني بالكامل بيد المدير الفني ، التونسي غازي الغرايري، ومعاونه المدير الرياضي، مواطنه عبد الكريم النفطي.
ونأمل أن يتبع هذا التصريح بياناً بالعمل، وأن لا يكون مجرد تصريحاً للإستهلاك، وأن لا يرجع عنه، مهما كثرت عليه الضغوط، لأننا ندرك جيدا، أن هناك أشخاص حوله لن يهدأ لهم بالا مالم يحشروا أنوفهم في أمر الأحلال والإبدال، منهم من يدعي المعرفة، وآخرون لهم مآرب أخرى.
ترك أمر إختيار اللاعبين للمدرب التونسي، والمدير الرياضي، يعني إتساع فرص نجاح القادمين الجدد، لأنه سيكون أختيار دقيق مبني على الحاجة الفنية الفعلية، علاوة على الإفادة الفنية للوافد الجديد.
وهذه أبجديات، تجاوزها العالم من حولنا بمراحل بعيدة، حيث لا يكون التدخل في الشأن الفني إلا في حالات نادرة، ونادرة جداً، كأن يكون هناك لاعب إستثنائي بقدرات خارقة لا تتوفر في الموجود القائمة الموجودة، ويمكن أن يحدث التفوق المطلوب.
وهذه الحالة لا تحدث كثيرا، لأن مرور المواهب النادرة على ملاعبنا السودانية، يكون متباعداً، كما هو الحال في الكرة العالمية، فمثلا البرازيل تلك الدولة التي عرفت كمنجم للمواهب لا تقدم أبطالا بمواصفات إستثنائية ألا في فترات متباعدة.
في هذه الحالة يمكن للإدارات أن تتدخل، ويكون ذلك أيضا بمتابعة (فنية) ومشورة مسنودة بقرار فني.
المريخ ..عانى كثيراً من تدخلات أصحاب المصالح ، والذين يقتاتون من وراء تسجيل الصفقات المضروبة، تماما مثلما حدث خلال عمل هذا المجلس، عندما تم إستقدام أجانب خرجوا بذات الباب الذي ولجوا منه دون أن يتركوا أثراً ولا ذكرى.
ولم يكن هذا الأمر وليد اليوم، إنما لسنوات مضت، حتى إرتبطت بعض الأسماء بالصفقات المشبوهة والمضروبة، ولاحقتهم تهم السمسرة، دون أن يؤثر ذلك على وجودهم وتكرار سيناريوهاتهم الفاسدة كلما أتيحت لهم الفرصة.
لقد ظللنا ننشاهد مجالس المريخ على مدى سنوات عملنا بالصحافة، أن يتركوا الخبز للخباز، وأن يصبروا على الرأي الفني ، وأن يكون هناك (مشروع) حقيقي لبناء فريق من الممكن أن يحقق البطولات ذات يوم.
ولكن ظل السماسرة الذين يفتقدون للأخلاق التي تردعهم من الوسوسة في أذن الرؤساء والمسؤولين بحجة أنهم أصحاب خبرات، وعلاقات مع الوكلاء وخلافه، لا يتركون للإدارات مجالا للصبر على إكمال مشروع واحد.
نرحب ونساند ما جاء على لسان حازم مصطفى، حتى يثبت لنا أنه قدر هذا التصريح، وأنه سيكون درعاً حامياً للغرايري ومواطنه النفطي من التدخلات التي يمكن أن تشوش عليهما وتفسد عملهما.
الجميل في الأمر أن جماهير المريخ المنتشية بفوز فريقها على (المدعوم) بهدف العجب العجيب، أقتنعت أن التونسي الغرايري يملك ما يقدمه للمريخ، وقد وصلوا لهذه القناعة قبل القمة حتى، من خلال المباريات التي سبقة لقاء (الذبح).
وهذا يعني أن جمهور المريخ سيكون بالمرصاد لمحاولات أصحاب الأجندة السوداء، من السماسرة وباعة الأوهام، وأن القرار الفني سيكون محاصراً برغبة جماهيرية صاخبة في أن يكون للقرار الفني في أختيارات اللاعبيني حاكميته، وقوته.
في نقاط
من الأخبار الطيبة التي وردت من إجتماع مجلس إدارة إتحاد كرة القدم السوداني، (الإعتراف) بالنظام الأساسي المجاز في جمعية 27 مارس، مما يعني ضمنياً منح اللجان العدلية حقها في ممارسة دورها كاملا.ً
مجلس الأتحاد لم يتدخل في شأن المريخ (بإعتماد) النظام الأساسي، إنما (أعترف) به، وهذا بلا شك أمر مختلف، بل ونعتبره إيجابيا، فلا توجد إستقلالية لدرجة رفض (إعتراف) الإتحاد السوداني بالنظم الأساسية للأندية التي تمثل (نشاطه) الأساسي.!!
نعم النظام الأساسي المجاز في 27 مارس تمت سمكرته بمؤامرة دبرت بليل، ولكنه في نهاية الأمر يعتبر الآن المنفذ والمعبر الآمن للإستقرار الإداري بالنادي.
أما طلب معاونة الإتحاد الدولي في حسم قضية المريخ، فإنه سيكون أيضا عرضة للطعن في كاس!!
إنتهت القمة بفرح غامر لا زال صداه يتردد بين الصفوة.
ونقول أن تحقيق الأنتصار في القمة هو جزء من هدف أكبر وهو محو الفارق بين المريخ والهلال للبحث لاحقا عن اللقب.
الهلال الذي يجد الدعم من لجان الإتحاد المختلفة صعب أن يخسر، ولكن على نجوم المريخ العمل بإجتهاد وبذات الروح التي جندلوا بها الهلال في ليلة رمضان عجب ، لتحقيق الأنتصارات دونما توقف.
أي تراخي يمكن أن يعيدنا إلى المربع الأول، وبعدها لن يكون هناك تاثير للهزيمة الماحقة التي تجرعها الهلال من الزعيم.!
#صحيفة_الاحمرالوهاج
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية