رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: الوضع الطبيعي (برج كمبالي يبدد الطاقة الشمسية بملعب المدينة)
□ بحمد الله وتوفيقه نجح المريخ في العودة بالنقاط الثلاث من ملعب المدينة بجيبوتي بعد أن حوّل تأخّره بهدف إلى فوز بهدفين على مضيّفه آرتا سولار الجيبوتي في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا.
□ بدايات المشوار الرسمي دوماً ما تكون صعبة للغاية خصوصاً لجهاز فني أكمل الموسم المنصرم بقوام محدد من اللاعبين وعمود فقري معلوم لكافة أعضاء الجهاز الفني ليجد نفسه أمام أكثر من خمسة عشر عنصراً جديداً تاه معهم وعجز عن وضع التوليفة المناسبة لإسقاط الجيبوتي مبكراً.
□ تحدثت في هذه المساحة بأن الحديث عن ضم كاميني وسونج وكالو و (مشروع) الإيفواري (تومي تايورو نيكوس) مالك شركة (آرتا سولار 7 للطاقة الشمسية) بتحويل فريق (جمعية مؤسسة جيبوتي – اثيوبيا) الإسم السابق لآرتا سولار إلى (باريس سان جيرمان إفريقيا) يعتبر (مشروعاً مضحكاً) أقرب (للدعاية والإعلان) من (بناء فريق كرة قدم).
□ من يسعى إلى بناء فريق يهز أركان القارّة الإفريقية عليه أن يبدأ بالأكاديميات أولاً ويعتمد على مفهوم (الإبتعاث الرياضي والتأسيس بأوروبا) أما بطريقة (تومي) الحالية فمشروعه لا يتجاوز إحدى محطاته من الطاقة الشمسية التي بدد طاقتها برج (كمبالي).
□ أهدر المريخ أول فرص المباراة في أول دقيقة بطريقة عجيبة من العجب وموسيس ثم استحوذ ليأتي ويقبل هدفاً غريباً إلا أنه كان مهماً لإستفاقة اللاعبين من حالة التراخي وضمان النتيجة بعد أن ظهر الفريق الجيبوتي بتواضع شديد بكالو وسونج وتراوريه، ليبدأ التونسي الغرايري في البحث عن (التصحيح) بعد أن أصبح فريق آرتا سولار يلعب للخروج بهدفه المذكور بإستثناء هجمة وحيدة في الشوط الثاني شكّلت خطورة على مرمى الأحمر وأنقذها محمد مصطفى.
□ ضيق الفترة الزمنية وقصر المعسكر وقلّة المباريات الودّية والتعاقد مع قرابة الخمسة عشر لاعباً جديداً جعل التونسي الغرايري في حيرة من أمره ومن الواضح جداً أنه لازال يبحث عن التوليفة الأساسية التي تقوى على حرث الملعب طولاً وعرضاً وتتفوّق بسهولة على أندية بالمستوى الفني لأرتا سولار 7.
□ وهو أمر بديهي جداً بل (متوقّع) ويبقى المحك الحقيقي الآن للجهاز الفني هو كيفية القدرة على إدارة هذا الكم من اللاعبين لأنه وضح جلياً بالأمس أن حيوية (كمبالي) كانت أنجع من الدفع بموسيس ونشاط السماني الصاوي كان أفضل من بومال ومع ذلك أسر الغرايري السماني وكمبالي على مقاعد البدلاء معتمداً على (الأسماء) وليس (الحيوية) أمام فريق يعج بالعواجيز.
□ عموماً هناك متسع من الوقت للتونسي الغرايري قبل مباراة الإياب والتي يجب أن تجد كامل الإحترام والإهتمام لسبب بسيط وهو أن آرتا سولار سيلعب خارج أرضه بلا ضغوط (نعم) وسيواجه المريخ الذي سيؤدي المباراة خارج أرضه أيضاً.
□ إذا لا ميزة يتسلّح بها المريخ ببحر دار سوى (فوزه ذهاباً).
□ فوز المريخ وإقصاءه لفريق خسر خلال المشاركات الإفريقية الماضية بالتسعة والستة والثلاثة هو (الوضع الطبيعي) وما دون ذلك فهو الأمر غير الطبيعي.
□ المريخ يمتلك خام مميز وقوام لاعبين يعتبرون الأفضل في السودان فقط على التونسي أن يسكب عصارة خبراته في تكوين التوليف الأساسي لأنه ليس من المنطق ولا المقبول أن تظل مشكلة (العقم الهجومي) متواصلة في ظل كل هذا الكم من التعاقدات.
□ راهنت على الكونجولي (إيرك كمبالي) وتحسّرت جداً على عدم قيده بعد فترة (مماطلات التمارين) لأن هذا اللاعب يمتلك إصراراً لا مثيل له وعزيمة لا تلين وبحمد الله تم قيده في أواخر أيام التسجيلات ليدشّن عنفوانه التهديفي وإصراره على تحقيق الفوز ورفضه للهزيمة في أول مباراة رسمية مع المريخ بشبال عال العال.
□ غرق الهلال في (بحر دار) بالسقوط أمام سان جورج الأثيوبي بهدف لهدفين وإذا كانت كل تسجلات الهلال ومحترفيه ومشروع العليقي الذي صدّع رؤوسنا به لم ينجح في تجاوز (سان جورج) فعلى الإخوة الأهّلة أن يغيروا شعار (إفريقيا يا هلال).
□ سيعبر الهلال دون شك خصمه سان جورج إياباً (بوقود الجماهير) وليس (بديزل مشاريع العليقي) لأن الإعتماد على (الكم) وليس (النوع) أحد آفات كل مشاريع الكرة في السودان أما الحديث عن التتويج (بالأميرة السمراء) بعد مستوى الأمس فهو أمر ساذج دون شك.
□ خسر الأهلي الخرطوم عندما قبل أن يؤدّي مباراتيه مع الأخضر بليبيا ليتجرّع بالأمس هزيمة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة بينما حقق هلال الساحل فوزاً (خجولاً) على جيتا جولد التنزاني بهدف عمر الشمالي.
□ حاجة أخيرة كدة :: برج كمبالي يبدد الطاقة الشمسية من ملعب المدينة.
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية