رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: نتيجة مثالية (كمبالية جزولية)
□ الحمد لله حمدا كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه مِلْءَ السماوات والأرض ومِلْءَ ما بينهما ومِلْءَ ما شئت من شَيْءٍ بعد أهل الثناء والمجد أحقّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد.
□ نجح الأحمر في التفوّق في الحصّة الأولى من مواجهتي الأهلي طرابلس وأسقط خصمه المميز بهدفين نظيفين قطع بهما نصف المشوار نحو مرحلة المجموعات بإذن الله وتبقى النصف الثاني في الخامس عشر من الشهر الجاري.
□ مباراة تكتيكية من الطراز الأول كانت تحتاج إلى تعامل خاص من قبل الجهاز الفني كما أسلفنا لأن المريخ لا يلاعب فريقاً مغموراً وإنما يواجه فريقاً مميز ومتطوّر نجح في الوصول إلى نصف نهائي الكونفدرالية الموسم الماضي واشتهر خلال مشواره بالوصول إلى شباك خصومه خارج الديار والمحافظة على شباكه.
□ إلا أن رماة الأحمر نجحوا في الوصول إلى شباك الأهلي طرابلس مرتين الأول بيسارية تخصصية بصناعة أنجولية عن طريق (كمبالي) والثانية برأسية اليافع الجزولي نوح الذي دشّن أول أهدافه الإفريقية مع المريخ لينهي صيامه الطويل على الصعيد التهديف الإفريقي.
□ الأحمر قدّم مباراة متوسطة شابها الحذر الهجومي الشديد وبدا غير متعجّل لتحريك النتيجة معتمداً على الهجمات المرتدة على (استحياء) بسبب ضعف البناء الهجومي في منطقة المناورة.
□ أضف إلى ذلك الإصرار الغريب على (الإرسال الطويل) في ظل تميّز فريق الأهلي طرابلس بطول القامة وغياب الضغط على لاعب الخصم حيث تابعنا الأهلي طرابلس يقوم ببناء هجماته بكل إرتياح حتى عندما تم الدفع بسليمان زكريا لم يتغيّر الوضع بسبب تراجع لاعبي المريخ إلى الوراء كثيراً وإنتظارهم لمبادرة الليبيين.
□ الأهلي الليبي كان أخطر في تهديد مرمى المريخ بحصوله على (أربع ركنيات) مقابل (ركنية وحيدة) للمريخ وهدد مرمى محمد المصطفى (فعلياً) مرتين الأولى بعد خطأ رامي كورتكيلا في الدقيقة (27) وعرضية (محمد المنير) والثانية غمزة اللاعب (سالتو) التي أنقذها محمد المصطفى إضافة إلى فرصة أخرى في الدقيقة (57) من توغّل لمحمد المنير أيضاً.
□ الفريق الليبي يركز هجماته على الجهة اليمنى لدفاع المريخ للإستفادة من (المنير) وتلك نقطة يجب أن يضعها الغرايري في الحسبان في لقاء الإياب فوجود رامي وعجب لم يكن به أي تميّز دفاعي.
□ صحيح أن المريخ كان متحفظاً هجومياً إلا أنه وجد فرصاً هو الآخر كان بمقدورها أن ترفع حصيلته التهديفية إلى (أربعة) فخلال (خمسة دقائق) فقط وجد الأحمر فرصتين الأولى إنفراد من الجزولي سددها بتسرّع في الدقيقة (50) والثانية كمبالي أمام الحارس لم يحسن الوصول إليها.
□ تلك الفرصتين أثبتتا أن دفاع الأهلي به الكثير من المشاكل والمساحات ولو جازف الأحمر هجومياً قليلاً لعاني الفريق الليبي الأمرّين للحفاظ على قبول الهدفين.
□ حتى في الحصة الأولى كان هناك تسرّع من قبل كمبالي والجزولي في ختام الهجمات ووضح جلياً أن المريخ لا يمتلك (صانع ألعاب) وعلى التونسي الغرايري أن يبدأ بتجهيز الثنائي (طارق لوكا وبرايان) بدلاً من ركنهما.
□ تحفّظ الغرايري معلوم للجميع في ظل غياب عناصر مثل محمد الرشيد وصلاح نمر وعدم جاهزية موسيس وبومال وفي ظل التغييرات الإدارية التي طالت النادي مؤخراً.
□ النتيجة تعتبر مثالية للغاية ولا ترقى للإنتقاد على الإطلاق وليس بالضرورة أن يهزم الأحمر نظيره الليبي برباعية أو خماسية حتى يسود الإطمئنان بعبور الفريق إلى مرحلة المجموعات خصوصاً أن الخصم متمرّس ومتميز ويمتلك رصيد نتائجي مميز خلال مشاركاته الإفريقية الماضية.
□ إلا أن معالجة السلبيات مطلوب للغاية خصوصاً طريقة (3-5-2) فهناك عدد من الهجمات للأهلي طرابلس أظهرت وجود مساحات في الخطوط الخلفية خصوصاً في المرتدات إضافة إلى ضعف الضغط وتضييق المساحات على الفريق الليبي وحرمانه من البناء السليم للهجمات.
□ مثالية لأن المريخ حقق الفوز بهدفين وحافظ على نظافة شباكه وأرسل رسالة جيّدة لفريق الأهلي طرابلس بأن الأحمر يمتلك الأفضلية إلا أن مباراة ليبيا تحتاج إلى إعداد كبير وجاهزية أكبر وعدم الركون إلى الدفاع والمحاولة فقط للمحافظة على الشباك.
□ قدّم مصطفى كرشوم واحدة من أجمل مبارياته على الإطلاق وكان سداً منيعاً أمام الهجمات الأهلاوية.
□ (الصياد) اصطاد كل الكرات يمنة ويسرى وفي العمق والأوغندي (كمبالي) أثبت صحّة وجهة نظر الغالبية العظمى التي أصرّت على التعاقد معه.
□ نطوي الصفحة مباشرة ونبدأ في الإعداد البدني والنفسي لمباراة الإياب للعبور إلى مرحلة المجموعات بإذن الله والعافية درجات.
□ أحمر قاني في (شيكان) وأصفر لامع في (أبها).
□ حاجة أخيرة كدة :: كل التحية والتقدير لجماهير الأحمر بشيكان.
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية