تداعيات
إيهاب صالح
المريخ يقبل الهزيمة ولا يسرق عرَق الآخرين !
* أولاً نبارك لفريق الرابطة كوستي الفوز المستحق على المريخ بالأمس بهدف باشري في مباراة كانت عبارة عن تحدي كبير من لاعبي الرابطة نجحوا فيه بإمتياز واستثمروا فشل لاعبي الضيف الذي توقعنا أن يحل ثقيلاً على ملعب كوستي لكن بدا بعض لاعبيه كالأشباح يجرجرون أرجلهم بلا هدى ومتثاقلين في نقل الكرة عديمي الرغبة في الفوز أو هكذا ظهروا ، ان كان ثمة حسنة الشوط الأول فهي محاولات السماني في التسديد التي تكررت ولم تثمر عن هدف ، السماني هو الوحيد الذي يسدد من خارج منطقة الجزاء وهي نقطة ضعف في وسط المريخ لم يعالجها أحد أو يهتم بها للأسف .
* لن أتحدث عن مدرب المريخ السيد غازي الغرايري إلا في آخر سطر .
* تغيرت تشكيلة المريخ التي لعبت مباراة الفلاح ، هل تغيرت إضطرارياً ؟ الإجابة نعم في خانة المتألق الجزولي نوح ومصطفى كرشوم ، لكن ما الداعي للتغيير الكبير الذي حدث في خط الوسط ؟ تم إبعاد ماكايا وضياء الدين وإقحام سليمان زكريا والسماني الصاوي العائد ووجدي هندسة بمعية التاج يعقوب ، تغيرت طريقة اللعب من 3-5-2 الى 4-4-2 ، ولماذا اثنان فقط في المقدمة الهجومية ؟ لا ندري ، من الذي أوحى إليهم بتقديم رمضان عجب الذي كان يؤدي في الطرف الأيمن إلى المقدمة الهجومية في وجود كمبالي والكساندر صامويل وموسى كانتي ، بالنسبة لحراسة المرمى طالها التغيير أيضاً لكن قد يكون من باب المداورة الحميدة في المباريات لإكمال جاهزية حراس المرمى جميعاً .
* لن نغضب للهزيمة وإن تمنينا الفوز والحصول على نقاط المباراة ، لن نسرق مجهود وعرق لاعبي الرابطة كوستي كما فعل الآخرون ، لماذا لا نخسر إن كنا سيئين أو حتى لو كنا جيدين ولازمنا سوء الطالع ، لماذا لا نخسر في تنافس شريف وبروح رياضية عالية بعد أن يكون الأداء داخل الملعب هو الفاصل ، والتوفيق هو الناتج وان تحسم المباريات فنياً بلا تدخل صافرة ظالمة أو راية منحازة ، لماذا لا نقبل الهزيمة وهي أحد روافد كرة القدم الثابتة إما نصر أو هزيمة أو تعادل ، لم يستحق المريخ الفوز بالأمس في كوستي ولم يستحق النقاط وكانت الخسارة نتاج طبيعي لصمود لاعبي الرابطة وتحديهم وبذلهم ومعرفتهم من أين تؤكل الكتف ، المثل يقول إذا هبت رياحك فاغتنمها ، وكان لهم ما أرادوا ونبارك لهم بحرارة وهكذا هي الروح الرياضية ، لكن أن تخسر ومن ثم تجهز حكماً ليهديك نصراً ظالماً تهلل به فلا هي روح رياضية ولا هو تنافس شريف ولا هي منافسة يمكن البكاء عليها .
* التحية لمدافع الرابطة باشري الذي إستبسل وتألق ودافع مع زملائه بقوة وأحرز هدف الفوز وأصيب في رأسه وواصل صموده حتى نهاية المباراة ونيل الفوز ، والتحية للمهاجم الكسمبر اللاعب المتألق الذي قدم درساً لمهاجمي المريخ بالأمس في الإستلام والتخزين والمرور وتألق في مقدمة الرابطة الهجومية رغم انهم إعتمدوا على الدفاع والمرتدات التي برع فيها الكسمبر كثيراً ، لا نعلم ماذا استفاد المريخ من رمضان عجب هجوماً وهو لا يجيد شيئاً من كل هذا بل بالعكس تمريرات خاطئة وعكسيات غير متقنة وتضييع للفرص والكرات ، انتهى عهد رمضان مع الهجوم واعتقد انه يجب ان ينافس فقط التكت وهندسة في الوسط المتقدم ، لأنه لا يمكن لأي أحد أن يدفع برمضان أو يتركه مهاجماً في المقدمة بهذا المستوى المتراجع والأداء السلبي .
* عودة حمزة داؤود أعتقد أنها جاءت ضعيفة وكأنه لم يصل بعد للفورمة المطلوبة ، اداء ضعيف واخطاء قاتلة بالأمس تسبب في إنذار محمد كسرى الذي حاول تغطية خطأ حمزة بإرتكاب مخالفة مع الكسمبر نال بها البطاقة الصفراء المستحقة ، بالطبع لم نشاهد أي عكسية من حمزة ولا تمريرة للأمام جيدة وشاركه في السوء زميله في الجانب الآخر مازن محمدين حتى خروجه وإستبداله بأحمد بيبو الذي واصل ذات السوء وكأنه يتبارون فيه ، لاعب الطرف عليه أن يجيد العكسيات ويجيد التسديد ويجيد التمرير وأي أداء عكس ذلك يعتبر ضعفاً وسلباً على الفريق الذي لن يتحصل على أي فرصة للتهديف وبالتالي للفوز حتى لو لعب دهراً كاملاً وليس ساعةً ونصف .
* للأسف شاهدت لافتات تم عرضها في ملعب كوستي من البعض فيها إنتقاص كبير من رئيس مجلس التسيير الحالي السيد أيمن ابو جيبين وفيها دعاية كبيرة بصورة السيد حازم مصطفى ، إن كانت هذه طريقة الدعاية للإنتخابات فلن نستبشر بتنافس محترم وإن كانت هذه طريقة مخاطبة القيادة الحالية فكيف نتوقع مخاطبة جمهور المريخ والبقية ، اعتقد ان هذه اللافتات سقوط جديد في مستنقع حازم المليئ برواكد الإسقاطات ، وهي أولى بدوار هزيمة الأمس وهزائم أخرى عديدة قادمة إن كان هذا هو أسلوب التعاطي مع ديموقراطية الرياضة وتنافسها الشريف المفترض .
آخر التداعيات
*رفضت الحديث عن غازي الغرايري والطريقة التي يقود بها المريخ لأنني فعلياً لا أعتقد أنه مدير فني مدرك لماهية وظيفته ويفهم كيف يلعب وكيف يفوز وكيف يدير الفريق فنياً .
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية