• آخر الأخبار

    الأحد، 13 نوفمبر 2022

    رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: متى ننشد الإستقرار الفني (ريكاردو مثالاً)



    رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: متى ننشد الإستقرار الفني (ريكاردو مثالاً)


    □   تعثّر المريخ أمام الأهلي مروي في بطولة الدوري الممتاز أعادنا مجدداً إلى الحديث عن إمكانيات التونسي (غازي الغرايري) وقدرته على قيادة المريخ خلال مرحلة المجموعات بطريقة جيّدة خصوصاً أن الفريق وحتى الآن لم يُظْهِر أية قدرات تكتيكية وطريقة لعب واضحة المعالم.


    □  بالنسبة لجماهير المريخ فإن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا لمرحلة المجموعات تأتي هذه المرة وفقاً لأهداف محددة وهى الوصول للدور ربع النهائي رغم صعوبة المهمة أو الحصول على المركز الثالث في المجموعة كحد أدنى للإبتعاد عن حسابات الكاف للمشاركة في دوري السوبر الموسم القادم.


    □  كل الأحاديث الرائجة حالياً عن الفرق المشاركة في دوري السوبر (كاذبة) إذ  لا يوجد أي قرار رسمي حتى كتابة هذه الأحرف من قبل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عن آلية وطريق إختيار الفرق وتصنيفها.


    □  وتحسباً لكل أمر متوقع على المريخ أن يقاتل لأجل الوصول إلى الدور ربع النهائي أو الحصول على الترتيب الثالث لأن إعتماد الكاف على التصنيف هنا سواء (بالطريقة التراكمية الشاملة) أو (النظام الجغرافي) ستكون مبنية على النقاط اللتي تحصّلت عليها الأندية خلال السنوات الخمس الماضية.


    □  نعود للغرايري وحالة الإنفصام الحالية اللتي اعترت المجتمع المريخي بصفة عامة بعيداً عن التصنيف أو المسمّى فهناك من يرى بأن الإستقرار الفني يجب أن يستمر عملاً بمبدأ الإحترافية المتبّعة في غالبية الأندية الكبرى بمنح الأجهزة الفنية أكبر فرصة ممكنة لإثبات القدرات ووضع البصمة.


    □  وفئة أخرى تقول بأن أيام التونسي مع المريخ قد انقضت وفقاً للنتائج اللتي تحققت حتى الآن ويجب تغييره على الفور والتعاقد مع مدير فني مقتدر قبل مجموعات دوري أبطال إفريقيا.


    □  الآن علينا أن نعود للوراء قليلاً وليس بعيداً ونبحث عن الجهاز الفني الذي استمر مع المريخ لثلاثة مواسم على التوالي فلن نجد.


    □  ولكن دعونا نبحث عن (بداية سلبية) مع الأجهزة الفنية، مفاجأة، خروج من البطولة ولنأخذ مثالاً واقعياً عن (الإستقرار الفني ومواصلة المدرّب) رغم تلك النتائج السيئة.


    □  تجربة البرازيلي ريكاردو في (2012) بدأت بالخسارة بإستاد المريخ (أول مباراة في الدوري)  من الأمل عطبرة بتاريخ 29/02/2012 بهدف ثم خسر الفريق في الاسبوع السابع من المنافسة من الهلال بنتيجة هدف تخلل ذلك خروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا وتأهّل بشق الأنفس لمجموعات الكونفدرالية.


    □  السيناريو المذكور كان كافياً تماماً لإقالة البرازيلي (ريكاردو) خسارة في الأرض من الأمل ومن الهلال بإستاده بعد خمس مباريات وخروج إفريقي ومعاناة للتأهّل الكوفندرالي إلا أن الجميع كان يشاهد مستوى المريخ في تصاعد مستمر من مباراة لأخرى ويقدّم كرة قدم حقيقية، كرة ممرحلة وعمل تكتيكي ملموس داخل أرضية الملعب.


    □  عندما تتابع أي مباراة لفريق المريخ وقتها ستصل إلى حقيقة مهمة وهى أن هناك عمل فني يجري، معالجة للسلبيات، تطوير في مهارات اللاعبين لذلك سيكون الصبر ملازماً لك ولن تسخط كثيراً على الجهاز الفني حتى وإن غادر الكونفدرالية وقتها لأن الإستقرار الفني هنا مطلوب نسبة لوجود عمل كان نتاجه نصف نهائي الكونفدرالية باداء مهول.


    □  المأخذ الوحيد على (هيرون ريكاردو) كان اعتماده على (14 لاعب فقط) وهذا يعيدنا إلى معسكر المريخ بالقاهرة وسؤال الزميل (ناصر بابكر) للمدرّب الفرنسي (غارزيتو) وقتها في موسم (2015) عن رأيه في لاعبي المريخ فأجاب بأنه يمتلك (أربعة عشر أو خمسة عشر لاعباً) فقط.


    □  وإجابة الفرنسي ستجيب عن مسببات إعتماد ريكاردو على مجموعة محددة من اللاعبين فإمتلاء الكشف لا يعكس حقيقة مستوياتهم (نوعاً) فهى أسماء (كمّية) تصر الإدارات على حشو الكشف بلا نوعية.


    □  والتونسي الغرايري الآن على مرمى النيران وعندما ننشد (الإستقرار الفني) فهذا يعني أن الغرايري يقوم بعمل فني ملموس تستشعر معه وجود تطوّر تكتيكي على صعيد طريقة اللعب والإستراتيجية والإنتشار وتنويع التنظيم الخططي.


    □  وكل ذلك لم نتابعه على الإطلاق بل أن مستوى المريخ ظل يسير بمؤشر متدني بعيداً عن موضوع (أرضيات الملاعب) فالتونسي أشرف على المريخ لنصف موسم وأصبح ملم بكل كبيرة وصغيرة قبل بداية الموسم الحالي.


    □  فالحصيلة الحالية لا تمنح أي بصيص أمل لإستمرارية الغرايري بعد (أربع مباريات إفريقية) و (مباراة كأس) و (أربع مباريات دورية) فأنت تتحدّث عن ثلاث منافسات مختلفة خضت خلالها (تسع مباريات) والحصيلة سيئة على الصعيدين الدفاعي والهجومي وحتى الإستحواذ وصناعة الفرص.


    □  يبقى الحديث عن (الإستقرار الفني) بتلك الحصيلة وكل هذه الفرص أمر غير منطقي ولا يستند إلى معايير وأرقام وإنما (ركوب رأس) ليس إلا بأن الإستقرار الفني لابد أن يستمر بصرف النظر عن (التطوّر) الذي يشهده الفريق من (عدمه).


    □  حاجة أخيرة كدة :: شعار الإتحاد السوداني لكرة القدم (دوري بتأجيلات).

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: متى ننشد الإستقرار الفني (ريكاردو مثالاً) Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top