ملعب الهلال و لغز المدينة الرياضية

 

كل فرحة ناقصة

احمد القاضي 

ملعب الهلال و لغز المدينة الرياضية 

الصورة توضح تلف أغلبية الاجلاس في ملعب الهلال بسبب النوعية الرديئة للكراسي غير المضادة للشمس بينما لاحظ الجميع مؤخراً سوء النجيل والارضية والحقيقة انني اكتب هذا الكلام ويشهد الله اني غير شامت رغم كل الاستفزازت الهلالية بخصوص ملعب المريخ الذي تعرض لدمار متعمد ايام سيء الذكر سوداكال الذي حول افضل تحفه معمارية في السودان إلى خراب ينعق فيه البوم وحتى الآن عجز الجميع عن إعادته ولو إلى نصف ما كان عليه من الالق والبهاء مع وعودات عرقوبية متكررة

ملعب الهلال هو الملعب الوحيد المجاز حالياً من الكاف وان لم ينتبه القائمون على صيانته سيلتحقون بالمريخ قريباً في البحث عن ملعب خارج السودان

تعتبر ملاعب كرة القدم من أهم البنى التحتية للدول ولكننا في السودان لا نمتلك ولا ملعب واحد بمستوى الملاعب الكبيرة ولا تهتم الدولة ولا الاتحاد السوداني لكرة القدم بصيانة وبناء الملاعب وآخر من اهتم بها كان احمد هارون والي شمال كردفان ايام النظام البائد بينما ظلت المدينة الرياضية وملعبها لغز حير كل السودانيين والتي وضع حجر أساسها في العام 1989 بعد احراز المريخ كأس الكؤوس الأفريقية كدعم للرياضة وحافز لتحقيق المزيد من البطولات وحتى اليوم لم يكتمل ملعبها الرئيسي رغم كمية الأموال التي صرفت باسمها والتي كانت كافية لبناء ملعب حديث لكل ولاية من ولايات السودان

عدم الاهتمام بالملاعب يولد الإصابات للاعبين ويقدم صورة باهتة ومخجلة في البث التلفزيوني ويساهم في تكوين صورة سالبة عن البلاد بصورة عامة لذلك نتمنى أن تهتم الدولة بهذا الجانب وان تستدعي إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم لترى ماهي مبرراته في عدم وجود أي ملعب حكومي مجاز واين تذهب أموال الفيفا لدعم النشاط الكروي وصيانة الملاعب

استاد الخرطوم يمثل قيمة تاريخية للقارة الأفريقية خاصة ولكل أسرة كرة القدم بصورة عامة فهو الملعب الذي شهد اول بطولة للأمم الأفريقية وبذلك يمكن أن يخاطب الاتحاد السوداني الكاف والفيفا للتكفل بصيانته وتجديده لما له من رمزية لكرة القدم الأفريقية والعالمية بينما ينتظر المريخاب الوعد الذي قطعه اب جيبين لإكمال صيانة القلعة الحمراء لتدخل إلى الخدمة مجدداً

نوفمبر 13, 2022