رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: كماشة مريخية واعتياد هلالي

 رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: كماشة مريخية واعتياد هلالي

▫ أسدل الستار أخيراً على قرعة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا في (نسخته الأخيرة) قبل إنطلاقة دوري السوبر الإفريقي خلال الموسم القادم بعد أن قام الكاف بتأجيل القرعة أكثر من مرّة لتصحو القمة على قرعة صعبة للغاية قياساً على الأندية المتنافسة.

▫ إلا أن تلك الصعوبة لا مكان لها في قاموس اللعبة وتحديداً في البطولة الأولى بالقارّة السمراء على مستوى كرة القدم لأن من ينشد التميّز عليه أن يقارع الكبار ومن أراد الإكتفاء بشرف المشاركة يجب أن لا يجتهد ويهدر أمواله على الإعداد والتعاقدات.

▫ دوري أبطال إفريقيا لا صغير به ولا مجال للحديث عن مباراة صعبة أو فريق سهل فكل السيناريوهات واردة متى ما أعددت نفسك جيّداً وهيأت الأجواء المناسبة للإبداع على كافة الأصعدة فستحقق النتائج المرجوة دون شك.

▫ تلك الأجواء المفقودة حالياً بالكوكب الأحمر بعد أن تعبت الجماهير الحمراء من التجوّل عبر ملاعب كوبر والخرطوم والأبيّض فالسلاح الأقوى والزاد المُشْبِع في بطولة مثل دوري أبطال إفريقيا هو (الجماهير) والمريخ للعام الثالث على التوالي سيكون بلا ملعب في أكبر بطولة بالقارّة السمراء.

▫ المريخ سيجد نفسه أمام كماشة عربية وتحديداً المدرسة الشمال إفريقية بوقوعه مع (الترجي التونسي – الزمالك المصري – شباب بلوزداد الجزائري) وهى مجموعة تعتبر قوية للغاية فالزمالك وصيف نسخة (2020) إلا أنه غادر من محطة المجموعات في نسختي 2021 و 2022.

▫ شباب بلوزداد الجزائري فريق عاد إلى الواجهة مجدداً فبعد غياب دام (لعشرين عاماً) عن مسابقة الأبطال ظهر بلوزداد في نسخة (2021) وخرج من الدور ربع النهائي على يد الترجي ومن ذات المحطة حزم حقائبه في النسخة المنصرمة (2022) أمام الوداد المغربي.

▫ الترجي فريق غني عن التعريف توّج باللقب (أربع مرات) آخرها في (2018-2019) وهو صديق دائم للمراحل النهائية وأي حديث عن قدرة المريخ على تجاوز الترجي (بذكريات 2015) حديث (عاطفي) لأن مريخ ذلك الزمان كان لديه محاربين أشدّاء و (زلزال ملاعب) كان بمثابة وقود المعارك الإفريقية.

▫ الفريق الحالي يحتاج إلى الكثير حتى يقوى على مجاراة تلك الأندية وفي مقدمة ذلك محترفين من العيار الثقيل إضافة إلى ضرورة الإستفادة من (زلزال الملاعب) وهذا لن يتم إلا بتجهيز الإستاد أو اللعب (بإستاد الهلال) وقبل ذلك (إنتخاب مجلس الإدارة) دون شك لأنه سيمنح الإستقرار اللازم للنجاح.

▫ الهلال مجدداً مع الأهلي المصري وصن داونز إضافة إلى القطن الكاميروني الذي واجه الهلال أربع مرات في مجموعات الأبطال فتقاسما الفوز خلال المواجهات الأربع (مرتين لكل منهما).

▫ الهلال (سيكولوجياً) أفضل بمواجهة الأهلي المصري للمرة (العاشرة) في مسابقة دوري الأبطال سواء بمسماها القديم أو الحديث حيث حقق الأهلي الفوز (أربع مرات) وانتصر الهلال مرتين وانتهت (أربع مباريات بالتعادل).

▫ وتعوّد الهلال سيكولوجياً على مواجهة الأهلي ستمنحه دافعاً جيداً وسط جماهيره ونفس الأمر ينطبق على خصمه الآخر (صن داونز) الذي تبارى معه الهلال في دوري الأبطال (ست مرات) خلال الفترة من (2008) وحتى (2022).

▫ إلا أن التعوّد المذكور محفوف بالمخاطر لأن من جملة ست مباريات ضد صن داونز الجنوب إفريقي لم يحقق الهلال الفوز سوى في مباراة واحدة وخسر أربع مباريات آخرها على أرضه بنتيجة (2-4) في مارس الماضي.

▫ يبقى ذلك الإعتياد (سيكولوجياً) جيّد ولكن (فنيّاً) مالم يكن الهلال في قمة مستواه على غرار (هلال 2007) فلن تختلف المحصّلة عن آخر مشاركتين في الأبطال بالفشل في بلوغ الدور ربع النهائي.

▫ المريخ والهلال ومنذ تغيير نظام البطولة وإتسّاع وعاء المشاركة بمرحلة المجموعات بزيادة عدد الأندية خلال المرحلة المذكورة إلى (16 فريق) فشلا في العبور إلى مرحلة ربع النهائي رغم أنهما نجحا خلال النسخ الأصعب واللتي كان يشارك بمرحلة مجموعاتها (ثمانية أندية) فقط.

▫ كرواتيا والأرجنتين في مواجهة نارية محفوفة بالمخاطر للتانجو فالكروات بلغوا الدور نصف النهائي بهدوء غريب مقترناً بثبات وعزيمة أقصوا بموجبه اليابان ثم السامبا ولكن (بالترجيحية).

▫ فهل يواصلون جر المنتخبات إلى ركلات الترجيح ومن ثم التفوّق والتأهّل لنهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي أم أن ميسي ورفاقه ينشدون حلماً طال إنتظاره.

▫ حاجة أخيرة كدة :: غداً نؤازر المغرب بإذن الله من أرض الملعب.

ديسمبر 13, 2022