أكرمونا فشكرناهم!
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
* سيضرب المريخ ألف حجر بأدائه لمبارياته الإفريقية في إستاد الهلال، ومن لا يرى المكاسب الجمة التي سيحظى بها الزعيم جراء تلك الخطوة (المبروكة)، عليه أن يراجع أقرب طبيب العيون.
* أولاً: سيتمتع المريخ ابتداءً بمؤازرة جماهيره الوفية في المباريات الثلاث، وهي تمثل اللاعب الأول والسلاح الأمضى للزعيم في مواجهة أي خصم.
* ثانياً: سيستفيد المريخ من عامل الأرض، ومن تعود لاعبيه على أجواء المباريات أمام ثلاثة من أقوى أندية القارة.
* ثالثاً: سيوفر الزعيم مبالغ ضخمة كانت ستنفق على إقامة المباريات خارج البلاد، لأنه كان ملزماً بأن ينفق أموالاً طائلة لتغطية كلفة السفر بالطائرة لمواقع المباريات الثلاث، وسيدفع كلفة الإقامة في فنادق أجنبية بالدولار، وسيدفع كلفة استئجار الملاعب للمباريات الثلاث بالدولار، وسيدفع كلفة استئجار ملاعب التدريبات له ولخصومه الثلاث بالدولار، وسيدفع نثريات لاعبيه وأجهزته الفنية للمباريات الثلاث بالدولار.
* حتى كلفة استئجار قاعات لعقد الاجتماعات الفنية والمؤتمرات الصحافية التي تسبق المباريات الإفريقية كانت ستدفع بالدولار، علاوة على كلفة إحضار (صبية جمع الكرات).. وكل منصرفات المباريات بما فيها أجرة السيارات المخصصة للحكام والأندية الثلاث في المباريات المذكورة كانت ستدفع بالدولار.
* رابعاً: أعفى هذا القرار الزاخر بالحكمة المريخ من حرج بالغ، كان سيدخل فيه مع الكاف الذي طالبه بتحديد ملعب مبارياته في مرحلة دور المجموعات في أو قبل يوم 26 الجاري.
* خامساً: أعفى هذا القرار الحكيم المريخ من أنفاق مبالغ ضخمة كان سيتكبدها على تأهيل المدينة الرياضية، بعد أن شرع في الاتفاق مع ثلاث شركات زراعية لتجهيز النجيل.
* كلفة شراء النجيل الذي أريد فرشه في ملعب المدينة الرياضية وحدها بلغت 42 مليار جنيه بالقديم، بواقع ستة آلاف جنيه للمتر المكعب، وقيمة المبلغ تساوي أكثر من 72 ألف دولار، ذلك بخلاف ما سيدفعه النادي للشركات الزراعية الثلاث، وما سينفقه على تجهيز دكتي الاحتياط وتأهيل غرف اللاعبين التي تخلو من الدواليب، وتحتاج إلى صيانة أبوابها ومرافقها الصحية.
* سادساً: سيجنب هذا القرار الصائب المريخ التعامل مع السيدة هزار عبد الرسول، وزير الشباب والرياضة المكلف، لأنها تعاملت مع مبادرة المريخ المسئولة والكريمة بأسوأ نهج، وزادت على ذلك حديثها المستهجن عن أن وزراتها لا علاقة لها بنادي المريخ، وأنها لم تسمع باسم رئيسه!
* لك أن تحتفظي بخرابة السودان الرياضية على حالها يا سيدة هزار، وسنعود إليك لاحقاً.
* سابعاً: سيمكن هذا القرار الوجيه المريخ من مواصلة تعاونه مع الأشقاء نادي الهلال بتنسيق المواقف لإعداد الفريقين بتجارب ودية تتم مع أندية أجنبية قوية، يتعاون الناديان على استجلابها وتحمل كلفتها مناصفة، وتقاسم عوائد المباريات الإعدادية لتقليص الكلفة، وربما تحقيق فوائض مالية من تلك التجارب المفيدة.
* ثامناً: ستسهم المبادرة الراقية التي صدرت من مجلس الهلال في تحسين العلاقة بين الناديين وتصفية الأجواء بينهما وحصر التنافس في المستطيل الأخضر.
* تاسعاً: سنضمن بهذا القرار الواقعي الحكيم عدم تكرار مهزلة أداء المباريات مع خصوم المريخ على ملاعب الخصم، مثلما حدث في كارثة مواجهة الأهلي المصري على ملعبه مرتين في الموسم السابق، الشيء الذي عرض المريخ للكثير من القيل والقال، وجعله يتعرض لسخرية مريرة واتهامات قبيحة.
* عاشراً: سيتمكن المريخ من تحقيق مكاسب مادية مقدرة من عوائد بيع التذاكر، وعوائد تسويق قمصان الفريق في المباريات الثلاث.. فهل يعقل أن نضحي بكل تلك المكاسب الضخمة لأن قلة لا تريد للمريخ أن يلعب في إستاد الهلال؟
آخر الحقائق
* سألني أحدهم كيف ولماذا تمدح الهلال؟
* قلت له ببساطة: أكرمونا فشكرناهم!
* مدحناهم لأنهم فاجأونا بقرارهم، لأننا والحق يقال لم نتوقع موافقتهم على استضافة مباريات المريخ.
* لو رفضوا لما كان قرارهم مفاجئاً، بوجود تخوف مفهوم من احتمال حدوث شغب يودي لتخريب الملعب.
* أدب المريخ يفرض علينا أن نشكرهم ونمدح موقفهم ونشيد به.
* نقول للمتشددين الذين يرون في أداء المريخ لمبارياته في إستاد الهلال منقصةً في حقه، طرح الهلال ملعبه للاستثمار ولاقى ذلك هوىً عند المريخ فقبل وسيدفع قيمة أجرة الإستاد كاملة.. فأين المشكلة؟
* أخيراً تعقلت المجنونة وأنصفت الملك ميسي ومنحته لقب المونديال.
* أخيراً عادت إلى صوابها وأنصفت النجم الأعظم!
* الصحيح أنها تمردت وأنه أخضعها لسطوته قسراً.
* آخر خبر: البرغوث.. روعة سحر الأسطورة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية