كبد الحقيقة --- د . مزمل أبو القاسم
خطوة عملية
* في السابع والعشرين من شهر مارس الماضي، وبعد أن أفلح مجلس المريخ المنتخب بقيادة حازم مصطفى في استلام الإستاد بمساعدة سلطات ولاية الخرطوم (في الثاني من شهر فبراير الماضي)، كتبنا في هذه المساحة مقالاً، طالبنا فيه المجلس أن يسرع وتيرة العمل في الإستاد كي لا نقع في ورطة اللعب خارج السودان مجدداً.
* وقتها تحدث الأخ حازم مبشراً الجماهير بأن المريخ سيتعاقد مع شركة إماراتية لتتولى إعادة تأهيل الإستاد، وأن الشركة المزعومة في انتظار وصول التقارير من السودان كي تشرع في عملها وتجهز الخرط الخاصة بالإستاد.
* طالبناه في مقال بعنوان (ملعب السلام تاني) أن يضع في حساباته معلومة مهمة، مفادها أن البطولة الإفريقية الحالية ستنطلق في شهر أغسطس (الماضي)، وأن إجازة الملاعب التي ستحتضن المباريات ستتم غالباً في شهر يوليو، وذكرنا أن الوقت المتاح أمام مجلس المريخ لتجهيز الإستاد للنسخة الحالية من دوري الأبطال لا يتعدى ثلاثة أشهر، ذلك لو شرعت الشركة الإماراتية في العمل بالإستاد ابتداءً من تاريخ كتابة المقال!
* توقعنا أن يعاني المريخ موسماً إضافياً من غياب الإستاد، وأن يضطر إلى العودة إلى إستاد السلام في القاهرة، كي يخوض مباريات مسابقة دوري الأبطال المقبلة فيه.. للمرة الثانية!!
* ترفق الكاف بالمريخ وسمح له بخوض مباراة الذهاب مع الأهلي الليبي في الأبيض، بعد أن اضطر لمواجهة أرتا سولار الجيبوتي في إثيوبيا، ومضى الزمن بالمجلس حتى انهار من دون أن ينجز شيئاً يذكر في الملعب، باستثناء ما فعله الشقيق الجكّوُمي باجتهادات فردية مع نائب رئيس مجلس السيادة.
* عندما تولت لجنة أب جيبين زمام الأمور في المريخ حرصت لجنة الانتخابات التي عينتها على إلزامها بترك ملف الإستاد للجكومي، وانتقدناها على ذلك القرار، لا طعناً في قدرات الشقيق محمد سيد أحمد، ولكن لأن القرار حوى انتقاصاً من صلاحيات الجهة المكلفة بإدارة الشق التنفيذي في النادي الكبير.
* بالفعل حدث الشد والجذب بين لجنة التسيير ولجنة الجكّوُمي حتى تم إعفاء الأخيرة، وأضاع النادي شهرين من دون أن ينجز شيئاً ذا بال في إستاده، ليضطر رئيسه أب جيبين للتحرك باتجاه الخطة (ب) المتصلة بالمدينة الرياضية، لضمان خوض مباريات دور المجموعات داخل السودان، باستكمال نواقص الملعب الأولمبي، بالتزامن مع العمل داخل إستاد المريخ.
* الخطوة صحيحة في رأينا ولو أتت متأخرة، وقد نصحناهم بها مبكراً فلم يستجيبوا.
* بحسب متابعتنا فإن ملعب السودان الأولمبي يتوافر على معظم اشتراطات الكاف، من غرف للاعبين والحكام ومسئولي المباريات وفحص المنشطات وقاعات الشخصيات المهمة والمركز الإعلامي وغرف التحكم ونظام المراقبة بالكاميرات وغرف الإسعافات الأولية والإذاعة الداخلية والمنصات الخاصة بالتصوير التلفزيوني والموقع المخصص لجلوس الإعلاميين بمداخل منفصلة علاوة على مواقف السيارات والبوابات الإلكترونية وخلافها.
* المشكلة الوحيدة التي تواجه الملعب المذكور متعلقة بالأرضية حيث تمت زراعة أجزاء منها من دون أن تستكمل، وفي رأينا يمكن للمريخ أن يساهم باستكمال غرس النجيل الطبيعي واستكمال بقية المطلوبات الناقصة لنضمن خوض المريخ لمبارياته الإفريقية داخل السودان.
* الكلفة التي سيتكبدها نادي المريخ لتوفير بقية مطلوبات ملعب المدينة الرياضية لن تزيد على كلفة أداء المباريات الثلاث خارج السودان، لذلك يبقى ذلك الخيار منطقياً ومقبولاً وعملياً، لأنه سيحفظ للنادي فرصته في اللعب على أرضه وبين أنصاره ويعزز فرصه في كسب مبارياته الثلاث ويجنبه شرور تكفف الملاعب خارج حدود البلاد.
* في الوقت نفسه ينبغي أن يتواصل العمل في تجهيز إستاد المريخ، وينبغي أن يتم بالاستعانة مع شركات متخصصة تتولى تنفيذ العمل بعقود ملزمة وجداول زمنية محددة.
* بخلاف ذلك لن ينجز المريخ شيئاً في ملف المنشآت، ولن يتمكن من خوض مبارياته داخل السودان، وستتواصل معاناته في ملف تحديد ملعب المباريات للمسابقات الإفريقية، بل قد تمتد حتى الموسم المقبل.
آخر الحقائق
* النواقص المتعلقة بإستاد المريخ لا تتصل بالنجيل وحده.
* معظم المطلوبات التي وضعها الكاف لإجازة ملاعب المباريات الدولية غير متوفرة في الرد كاسل حالياً.
* المدرجات الشعبية القديمة التي بنيت بالطوب الأحمر في العام 1964 تحتاج إلى مراجعة شاملة، وإلى اختبار تحمل لمعرفة مدى قدرتها على حمل المدرجات الخرسانية التي سيتم تركيب المقاعد عليها، لإكمال اشتراط الإجلاس الكامل في الإستاد.
#ووااوواا
* النجيل الهجين سيصل السودان في نهاية الأسبوع الأول من يناير ليتم فرشه على الأرضية، وسيحتاج فترة لتجهيزه ستمتد من 45 يوم إلى شهرين.
* ويفترض أن يتم تركيب بوابات إلكترونية في مداخل الإستاد.
* هناك حاجة لتشييد مرافق صحية خارجية للجماهير.
* كما ينبغي تركيب كاميرات مراقبة في كل أرجاء الإستاد والمداخل والمواقف.
* تحوي المطلوبات غرفة إسعافات أولية مزودة بأجهزة متطورة منها جهاز إنعاش للقلب.
* الإضاءة تحتاج إلى معالجة لأوجه القصور لتصبح بقوة محددة.
* كذلك يجب تزويد الإستاد بنظام للإطفاء مزود بمعدات لمكافحة الحرائق في كل أرجاء الإستاد.
* الإستاد بحاجة إلى إذاعة داخلية.. ومركز إعلامي باشتراطات محددة.. ومدخل خاص للإعلاميين.. ومنصة جلوس للإعلام بسعة خمسين مقعداً على الأقل ومزودة بالإنترنت.
* كذلك تحوي الاشتراطات نظام إضاءة للطوارئ في المداخل والمخارج.. ونظاماً إلكترونياً للدخول والخروج مع دائرتين أمنيتين خارج الإستاد، وعلامات إرشادية على المداخل والمخارج، ونظام تعداد إلكتروني للجماهير.
* الاشتراطات تحوي موقفاً خاصاً يتسع لبصين وعشر سيارات صغيرة أمام المدخل الخاص باللاعبين.
* هناك مواصفات محددة للسياج.. ومواقف الجماهير.. ونظام ري بمواصفات حديثة للملعب.
* عمل كبير ومعقد يصعب استكماله في الوقت القصيز الذي يفصلنا عن مرحلة دور المجموعات.
* لذلك من الأفضل التركيز على تجهيز ملعب المدينة الرياضية الذي يحتاج لمطلوبات بسيطة لإجازته.. ليتم استكمال العمل في الإستاد على مهل وبنهج علمي متقن.
* آخر خبر: الحكمة صالة المؤمن والإصرار على كلفتة الإستاد في شهرين فقط ستكون له عواقب وخيمة
#ووااوواا
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية