كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
الصيني قيت.. التواطؤ مع (المُدلل ده)!!
* لو انتقل اللاعب عماد الدين صلاح (الصيني) لأي نادٍ آخر بخلاف الهلال لقبلنا الأمر، ولصدقنا ما أنكره الاتحاد السوداني، ممثلاً في لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين عندما زعمت أنها لم تتواطأ مع الهلال لتمكينه من ضم اللاعب بفسخ عقده مع المريخ أولاً، وبإعفاء الهلال من عقوبة إلزامية ثانياً!
* ضحكنا وقتها على حديث معتصم عبد السلام عندما ادعى أن اللاعب ضلل الهلال، وأن الهلال لم يعلم بأن الصيني متعاقد مع المريخ.
* راعي الضان في الخلا كان يعلم أن الهلال حرّض الصيني على انتهاك عقده مع المريخ خلال فترة الانتقالات الماضية، وكان ينوي ضمه، ويعلم أن لجنة أوضاع اللاعبين ومسئولين بارزين في الاتحاد تواطأوا مع الهلال لتمكينه من تحقيق رغبته بانتزاع اللاعب من المريخ وتسهيل انتقاله إلى العرضة شمال لاحقاً، وإعفاء الهلال من العقوبة.
* أتت فترة الانتقالات الحالية لتثبت الثابت وتؤكد المؤكد، بانتقال الصيني للهلال (عبر كبري عبد السلام الهوائي)، بعد أن ساعد الاتحاد اللاعب على فسخ عقده مع المريخ، وتواطأ مع الهلال بتمكينه من الإفلات من العقاب.
* أرسل الاتحاد بذلك السلوك التآمري القبيح رسالةً سالبة لكل أنديته ولاعبيها، مفادها أنه يقبل الفوضى، ويشجع على انتهاك العقود، ويزدري مبدأً راسخاً أثبته الفيفا في اللوائح التي تحكم انتقالات اللاعبين، وحض عليه وألزم اتحاداته الوطنية باحترامه وإدراجه في لوائحها الداخلية، كما ألزمها بتطبيقه، ومعاقبة من ينتهكونه.
* نعني به (مبدأ الاستقرار التعاقدي) بين الأندية من جهة واللاعبين والأجهزة الفنية من جهةٍ أخرى، فلمصلحة من يزدري الاتحاد السوداني ذلك المبدأ الراسخ؟
* نسأل: ما الرسالة التي يريد الاتحاد إرسالها لأنديته ولاعبيها بتواطئه الفاضح والفادح مع الهلال في قضية اللاعب عماد الصيني؟
* الاتحادات المسئولة والمحترمة لا تنتظر تقديم شكوى من أي جهة حال حدوث مثل تلك التجاوزات القبيحة ولا تتسامح معها، وتعاقب المتورطين فيها بلا تردد.
* شاهدنا كيف تشدد الفيفا في معاقبة نادي فاركو المصري واللاعب سيف تيري بسبب انتهاكهما للوائح المنظمة الانتقالات، وعدم احترامهما للعقد الملزم الذي كان يربط اللاعب سيف تيري مع المريخ!
* وقتها ردد نادي فاركو وسيف تيري المبررات الواهية ذاتها التي تعلل بها نادي الهلال وبعض مسئولي الاتحاد (العقد غير معتمد بواسطة الاتحاد.. والهلال لم يكن يعلم بأن اللاعب متعاقد مع المريخ).. ولم تفلح تلك المبررات الواهية في إعفائهما من العقوبة الصارمة، لأن الجهة التي نظرت القضية مسئولة ومحترمة ولا تسمح بانتهاك القوانين، ولا تتسامح مع من ينتهكون مبدأ الاستقرار التعاقدي بين الأندية واللاعبين.
* التغاضي عن فضيحة تسجيل الهلال للصيني؛ بل والتواطؤ مع النادي (المدعوم) لمساعدته على انتهاك القانون وتمكينه من تجنب العقاب يمثل وصمة عار في جبين اتحادٍ أتى رافعاً شعار التغيير، واتضح أن التغيير الذي يتشدق به تم إلى الأسوأ.
* حدث نفس ذلك السلوك المنحط مع المريخ في عهد الاتحاد السابق بتجريده من مهاجمه سيف تيري لصالح نادٍ مصري، وتم الأمر بتوجيهات مباشرة من الإداري الفاسد والفاشل كمال حامد شداد، ولصالح نادٍ أجنبي وكأن المريخ ناد من إسرائيل، وتكرر مع المريخ نفسه في العهد الحالي بأمر لجنتي أوضاع اللاعبين والاستئناف.
* الحاضر يكلم الغائب.. عقد المريخ مع اللاعب عماد الصيني ينتهي في 12 يناير 2024، والهلال لم يخاطب المريخ قبل أن يتورط في التفاوض والتعاقد مع اللاعب، والاتحاد السوداني لكرة القدم ليس طرفاً في عقد المريخ مع الصيني كي يأمر بإلغائه، لأن العقد شريعة المتعاقدين!
* وفقاً للائحة أوضاع وانتقال اللاعبين الصادرة من الفيفا، لا يمكن إنهاء العقد المبرم بين أي لاعب محترف وناديه إلا بانقضاء مدة العقد أو باتفاق الطرفين.
* الاتحاد لا يمتلك سلطة إلغاء العقد أصلاً لأنه ليس طرفاً فيه.
* الغاية الأساسية من إيراد تلك المادة تكمن في أنه وعندما يقوم ناد ولاعب بإبرام عقد، يلتزمان مبدئياً باحترامه وتنفيذ كل الالتزامات الواردة فيه بما يعرف (بالقوة الإلزامية للعقود).
* يصبح انتهاك العقد أوفر قبحاً وأشهد إلزاماً للعقوبة حال حدوثه خلال الفترة المحمية (مثلما تم في قضية الصيني قيت).
* سيصعد المريخ قضيته العادلة حتى محكمة كاس بعد أن استبان فيها التواطؤ وثبت التجاوز ووقع طرفاها في المحظور.
* سيذهب إلى لوزان بشراسة، لأنه يعلم يقيناً أنه لن يجد إنصافاً من هذا الاتحاد الفاسد المتواطئ!
* (الدق) بالقانون.. كلاكيت تاني مرة!
آخر الحقائق
* إرث كاس القانوني في شكوى المريخ ضد فاركو المصري وتيري سيسند شكواه المقبلة لمحكمة كاس.
* نعلم أن لجنة معتصم عبد السلام (الفاسدة والمتواطئة) سترفض الشكوى كي لا تدين نفسها.
* ونعلم أن لجنة عبد الرحمن صالح ستسير على درب لجنة أوضاع اللاعبين، وسترفض الشكوى.
* الجميل في رفضهما أنه سيمكن المريخ من دخول محكمة كاس من أوسع الأبواب.
* هل هناك اتحاد يحترم نفسه وقوانينه يسمح لنفسه بالتواطؤ مع ناد على حساب ناد آخر ينتمي إليه، بل ويسهل له همبتة لاعبيه؟
* هل يوجد اتحاد يحترم نفسه وقوانينه يسمح لناد حرض لاعباً على انتهاك عقده بالإفلات من العقاب؟
* الجميع كانوا يعلمون أن ما تم في شهر يوليو الماضي كان مقدمةً لسلب اللاعب من المريخ ومساعدة (المدلل ده) على تسجيله.
* لو صبر القاتل لمات المقتول.
* أوقف المريخ الصيني وكان راغباً في شطبه، ولم يقبل اعتذاره حتى بعد أن تمت معاقبته بالإيقاف.
* حاول الاعتذار مراراً، وسعى لمقابلة رئيس المريخ وتواصل معي شخصياً كي أسهل عودته ولم يجد أدنى استجابة.
* كان الرد (الباب مغلق.. لا عودة للوراء.. شكر الله سعيكم)!
* نسأل معتصم وأسامة ورفاقهما.. هل أنتم راضون عن ما حدث في تلك الفضيحة المجلجلة؟
* هل هذا هو التغيير الذي بشرتمونا به قبل الانتخابات الماضية؟
* فليذهب النظام والقانون ولتذهب كل اللوائح إلى الجحيم في سبيل تحقيق رغبات المدعوم.
* آخر خبر: لدينا كاس يعلمونها جيداً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية