.jpg)
ملك ملوك الكرة السودانية الكابتن فيصل العجب...
صدق من قال... اللاعب الوحيد المحبوب من كل اطياف الكرة السودانية هو الملك فيصل العجب....
لم اكن مقتنعا به ابدا.. كنت اراه ثقيل الحركة ولا يصلح للعب الكرة.. كنت استغرب وانا اطالع الصحف كمية المدح والاهازيج التي تكتب عنه... الى ان اتى اليوم الذي قررت ان اشاهد فيه مباراة قمة من داخل الاستاد لاول مرة في حياتي... الزمان ٢٠٠٤ تقريبا والمكان استاد الهلال اما الطريف انني وصديقي الهلالي تأخرنا في التوجه للملعب فوجدنا ابواب جماهير المريخ مغلقة فلم يكن هناك حل سوى دخولي مع صديقي في سايد جماهير الهلال وظللت صامتا لمدة ٩٠ دقيقة فما الذي حدث؟
١١ لاعب في قمة فورمتهم ومستواهم واعنى لاعبي الهلال بقيادة هيثم مصطفى روبيرو مجاهد القدال عمر بخيت علاء جبريل ومعتز كبير... وفي المقابل ١٠ لاعبين من المريخ كأنهم يغطون في نوم عميق وجميعهم لم يحضر من منزله... بقيادة ميرغني كنيد.. امير دامر... بدرالدين قلق عبدالحميد السعودي. لكن اللاعب رقم ١١ في صفوف المريخ كان صاحيا... بل كان منتشيا... كان البعبع الذي يؤرق منام كل القبيلة لزرقاء... بكل اختصار اقول انني شاهد مباراة تجمع بين ١١ لاعبا هلاليا ضد لاعب مريخي واحد اسمة الملك فيصل العجب.
كانت هناك تداعيات.. تداعيات كانت من شأنها نسف رأيي المتخلف المخالف رأيي الذي لا يفيد في شئ امام حقيقة يعلمها القاصي والداني عن اللاعب الاعلى كعبا بين ابناء جيله... اولى التداعيات هو رد فعل الاهلة في المدرج الجانبي الذي كنت اقبع فيه مثل الجاسوس.. جماهير منتشية وتتمايل طربا مع نقل الكرات بين اقدام احد افضل الاجيال الهلالية وبرنسهم يقود الطلعات على مرمى شيكوزي... فجأة وبسرعة الرصاص يتحول هذا الرقص والتطريب الى صراخ وباعلى الاصوات حينما تصل الكرة لاقدام فيصل العجب... مزيج من الرعب والقلق والعويل والتوسل للاعبي الهلال باستخدام العنف والوسائل غير الاخلاقية لايقافه... لا يخشون احدا من بقية الجنود الحمر... لا يأبهون ان خرج اسم وحل مكانه آخر... او تدخل المدرب لتغيير الخطة من دفاعية بحتة لهجومية صرفة... جل هواجس ال١٥ الف هلالي الذين احتلوا الناحية الشمالية من ملعب الزريبة يتمحور حول لاعب واحد فقط اسمه الملك فيصل العجب.
استطيع ان اختصر ما فعله سيادة الملك في هذه المباراة بأنه ضرب من ضروب الخيال... لا... بل كان الجنون في اغرب صوره... اقول لكم ولا ازيد... فيصل العجب لوحده اكرر لوحده هزم احد افضل الاجيال الهلالية وسط زهول المريخاب انفسهم قبل الاهلة.. والغير مفهوم على الاطلاق كان اداءه وكأنه يلعب في باحة منزله الخلفي مع مجموعة من الاطفال...
لا اتذكر للامانة نتيجة المباراة ولكن اتذكر ان العجب صنع هدفا لم اراه لضيق الزاية وبعد المرمى من مكان جلوسي ونتيجة علو الرؤوس في المدرجات... لكنني اذكر تماما رد فعل جماهير الهلال القابعة في الجانبية... اطالع يميني ويساري هم يلطمون الخدود ويشقون الجيوب ويدعون بدعوى الجاهلية... يطالبو باقالة الجهاز الفني واستقالة الادارة برئاسة عبدالرحمن سر الختم بل وينادون بشطب خط الدفاع باكمله
اكرر ثم اكرر حتى يجف مداد قلمي بان كل هذا فعله فيهم لاعب واحد فقط اسمه الملك فيصل العجب!
مهما تعاقبت الاجيال ومهما دارات الايام دورتهم فلن تنجب الملاعب السودانية لاعب كالملك فيصل العجب
ويا يمة زازا... يمة زازا... اخدت نظرة انا من قصاد الطاقة
تحياتي
.jpg)
.jpg & description=ملك ملوك الكرة السودانية الكابتن فيصل العجب...){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية