رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: مريخ 2015 إعداد ضعيف
▫ لا أجد ما يدعو الغالبية العظمىمن عشاق المريخ لكل هذا السخط والخوف والقلق جرّاء الخسارة أمام الإسماعيلي المصري بحجة أنه يحتل المركز قبل الأخير بروليت الدوري المصري الممتاز إضافة إلى الإمتعاض من السقوط (برباعية نظيفة) كنتيجة لسبب بسيط وهو أن المريخ ليس نموذجياً ولن يكون كذلك خلال موسم واحد دون أن يكون هناك عمل استراتيجي متقن.
▫ الخسارة في المباريات الودّية أمر (محمود) وشخصياً أجد أن الخسارة الثقيلة التي تعرّض لها الأحمر أمام الإسماعيلي جاءت في وقتها ليستفيق الجميع قبل مواجهة الترجي التونسي بدوري أبطال إفريقيا بعد ثمانية أيام.
▫ كل العوامل الفنية والفوارق البدنية والجاهزية والإنسجام تصب في مصلحة جميع أندية الممتاز المصري التي سيتبارى معها المريخ ودّياً بمعسكر مصر رغم أنها تلعب (بالبدلاء) لأن الدوري المصري الآن لعبت منه (ستة عشر مباراة) بينما كانت آخر مباراة رسمية أداها المريخ بتاريخ 11/01/2023 أمام حي الوادي نيالا ببطولة الدوري الممتاز.
▫ أضف إلى ذلك أمر مهم للغاية وهو دخول عدد من اللاعبين الجدد لكشف الأحمر وإشراك البرازيلي ريكاردو لعدد كبير من البدلاء خلال شوطي اللعب ولو قدّر للأحمر الإكتفاء بالخسارة بهدفين وعدم الإنهيار في خواتيم المباراة لقبل الكثيرين مبدأ الخسارة بهدفين نظيفين وليس الأربعة.
▫ لو عدنا إلى المريخ وإعداده في (2015) وقارناه بما قدّمه الفريق على المستوى الإفريقي لاحقاً في ذات الموسم سنجد أن الغالبية العظمى من أنصار المريخ كانوا متخوفين من (ضعف) إعداد المريخ رغم أن معسكر الأحمر وقتها امتد من القاهرة إلى الدوحة إضافة إلى مواجهة ودّية مع كمبالا سيتي الأوغندي.
▫ وقتها لعب المريخ بمصر أمام (الإعلاميين) وكسبه بثلاثية نظيفة فهاجت الدنيا وماجت ووصفوا التجربة بالفشل لضعف الخصم ومع (سكر الحوامدية) درجة ثانية وإنتصر عليه المريخ برباعية فقالوا أن الإعداد ضعيف وختم تجاربه مع بدلاء (وادي دجلة) وانتهت المواجهة بالتعادل (1-1).
▫ ثم امتد معسكره إلى الدوحة وواجه ذات ما واجهه بمعسكر مصر بعدم القدرة على التباري ودّياً مع أساسيي دوري نجوم قطر وقتها بسبب إستمرار منافسة الدوري مثل مصر فاكتفى بمواجهة بدلاء الخريطيات تاسع الدوري وخسر منه (0-2) ولعب أمام المرخية (درجة ثانية) وفاز عليه ثم اختتم مواجهات بالتعادل مع شالكة الألماني (2-2).
▫ وبعد عودة الفريق إلى السودان وصف الكثيرون مباراته الودّية ضد كمبالا سيتي الأوغندي بمهرجان بورتسودان وقتها والتي حقق فيها الأحمر الفوز بأنها التجربة الودّية الوحيدة المميزة لأنها جاءت أمام فريق إفريقي قوي ومميز.
▫ لم يكن الغالبية العظمى من عشّاق المريخ راضين عن معسكري القاهرة والدوحة ووصفوا الإعداد بالضعيف والمواجهات الودية بالخادعة كونها جاءت أمام أندية ضعيفة للغاية ومع ذلك قدّم الفريق واحداً من أفضل مواسمه الإفريقية على الإطلاق.
▫ فالمعسكرات والإعداد والمباريات الودّية ليست مقياساً أو مؤشراً لجودة فريق من عدمها حتى وإن خسر بنصف درزن من الأهداف ويكفي أن الأحمر في موسم (2013) خرج من دور الــ 32 أمام ريكرياتيفو الأنجولي رغم أنه عسكر بتونس وتبارى مع الصفاقصي والنجم الساحلي وعدد من الأندية التونسية بما فيهم المنتخب الليبي نفسه.
▫ خسارة ودّية ثقيلة أفضل من إنتصار خادع وزائف قبل مواجهة أندية بحجم الترجي والزمالك وشباب بلوزداد تضئ طريق الجهاز الفني مع التأكيد على أن مشوار الأحمر في بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا العام صعب للغاية ويحتاج إلى عمل فني كبير جداً.
▫ نعلم أن كل ما أغضب الشارع المريخي الآن هو الخسارة بالأربعة وعدم التسجيل لمباراتين على التوالي إلا أن كل ذلك متوقع في فترة إنسجام وتغيير وتجريب ولاعبين عائدين من الإصابة ولذلك كان هناك (إعداد) وتباري (ودّي) وإختبار لقدرات عدد من العناصر.
▫ في كل الأحوال لا تعتبر نتائج المباريات الودّية ولا المعسكرات الإعدادية مؤشراً لتحقيق النجاح من عدمه ولنا في معسكري (2013) و (2015) أسوة حسنة فقط علينا أن ننتظر المباريات الرسمية ومن ثم نقيّم.
▫ حاجة أخيرة كدة :: لمتين مواعيدك سراب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية