كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
إبراهومة.. واجترار الفشل
* لا أحد يدري شيئاً عن الفلسفة التي يدير بها الاتحاد السوداني لكرة القدم ملف المنتخبات الوطنية.. ولا أحد يعرف ماذا يريد الاتحاد من تلك المنتخبات؟
* ما الأهداف التي يريد الاتحاد تنفيذها من خلال تلك المنتخبات، هل يستهدف تجهيزها للمنافسة على الألقاب القارية والإقليمية، أم تنحصر رؤيته في الحضور والظهور المشرف فحسب؟
* وما البرنامج الواجب تنفيذها لتطوير تلك المنتخبات وإعادتها سيرتها الأولى؟
* فوق ذلك لماذا يرفض الاتحاد وجود خبرات أجنبية في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية؟
* الإجابة على تلك الأسئلة ستسهل طريقة تعاطي الاتحاد مع المنتخبات، فلو كان الرؤية الموضوعة لها تنطلق من معرفة راسخة بحقيقة أن المستوى الحالي للكرة السودانية يجعلها غير مؤهلة للمنافسة على الألقاب الخارجية، ويستهدف تثبيت وجودها وظهورها بمظهر مشرف في البطولات الآنية فسيفرض ذلك على الاتحاد أن يتعامل مع تلك المنتخبات بفقه الضرورة، ليقلص إنفاقه عليها، ويحصره في الحد الأدنى من المشاركات الخارجية.
* حينها سينصرف الاتحاد بكلياته إلى العناية بالمراحل العمرية، وينفق غالب دخله على إنشاء الأكاديميات ونشرها في ولايات السودان المختلفة، وتنظيم بطولات للمراحل السنية على المستوى القومي، برؤية راشدة تستهدف التضحية بالحاضر لصالح المستقبل.
* الواقع يؤكد أن الاتحاد لا يمتلك تلك الرؤية، بدليل أنه أنفق كامل دخله واستعان بالدولة كي تدعم منتخبات ضعيفة فنياً، وغير مؤهلة لتحقيق أي إنجازات، وأنه ضحّى بالمستقبل لصالح الحاضر المزري.
* خلال الفترة الماضية نظم الاتحاد عشرات المباريات الدولية الودية، وأرسل منتخباته إلى عشرات المعسكرات الخارجية، وأنفق عليها ملايين الدولارات، وكانت المحصلة أكثر من سيئة، بهزائم مجلجلة، وانكسارات مخزية، صنعت حالة من السخط العام على الاتحاد نفسه.
* كالعادة تم التعاطي مع تلك المحصلة المحزنة بالطريقة السودانية المعتادة، إذ انحصر رد الفعل في طرد جميع العاملين في تلك المنتخبات، وتعيين غيرهم، بإصرار غريب على اجترار الفشل، وتجريب المجرب.
* الطريقة التي يدير بها الاتحاد النشاط لن تساعد على تطويره قيد أنملة، لغياب الرؤية وسيطرة العشوائية وانعدام التخطيط وضعف المسابقات الكروية المحلية وفساد مناخاتها وتدهور بنياتها الأساسية.
* استبدال مدرب بآخر آخر لن يغير واقع المنتخب، ولن يضيف أي جديد مفيد للكرة السودانية لأن البناء يبدأ من القاعدة وليس السقف.
* الحل سهل لكن الاتحاد الذي أتى رافعاً شعار التغيير لا يرغب في التغيير، ولا يمتلك الحد الأدنى من الرغبة للتطوير.
* ما يفعله حالياً يمثل اجتراراً للفشل، وإصراراً غريباً عليه، لتظل الكرة السودانية محلك سر، أو تتدرج إلى الوراء بهزائم جديدة ونكسات متعددة كل عام.
* البناء يبدأ (بالأساس).. وأساسات الكرة السودانية متداعية، بل معدومة تماماً.
آخر الحقائق
* اتحاد لا يمتلك أي مسابقات للفئات العمرية، كيف يجوز له أن يتحدث عن تطوير المستوى؟
* لا أحد يدري كيف يتم انتقاء لاعبي المنتخبات السنية، وعلى أي أساس يختار المدربون اللاعبين؟
* شافوهم وين طالما أن الاتحاد لم ينظم أي بطولة لفئتي الشباب والناشئين؟
* نتمنى التوفيق للكابتن إيراهومة مع صقور الجديان، ونخشى عليه من الواقع المرزي للكرة السودانية حالياً.
* سيلقونه في اليم مكتوفاً، ويقولون له إياك أن تبتل.
* منتخب يدار بعشوائية مقيتة كيف له أن يحقق أي نجاح؟
* في المريخ تمددت حالة القلق بسبب صيام الفريق عن التهديف في ثلاث من المباريات الأربع التي خاضها في معسكر القاهرة.
* أمس دخل عنصر جديد ليضاعف مخاوف الصفوة بالإصابة التي تعرض لها البرازيلي روفائيل لاعب المحور.
* قبله عانى المهاجم باولو سيرجيو من إصابة عضلية حرمته من المشاركة في لقاء الأمس.
* وقبلهما عانى الكولومبي برايان والدولي الوطني عمار طيفور من إصابتين مماثلتين ولم يشاركا في كل المباريات الإعدادية.
* وضح من تجربة الأخضر الليبي أن ريكاردو سيؤدي مباراة الترجي بطريقة 2:5:3، بتركيز كامل على تقوية الجوانب الدفاعية.
* نتفهم مسببات تفكيره في تقوية الجوانب الدفاعية لأن الخصم قوي وخطير ويمتلك آلة هجومية فعالة.
* نتمنى من ريكاردو أن لا يهمل الهجوم، لأن عواقب الخندقة الكاملة مع فريق بقدرات الترجي ستأتي وخيمة.
* آخر خبر: محصلة إبراهومة لن تختلف عن محصلة برهان ومحسن، بل قد تكون أسوأ بكثير.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية