• آخر الأخبار

    الاثنين، 3 أبريل 2023

    الهلالاب وضعوا كامل المسؤولية على ظهر أطهر الطاهر

     



    الدم و الذهب ... ||




    ماذا قدمنا لهؤلاء اللاعبين ؟. ||








    ☆ خرج فريقا المريخ و الهلال من مجموعات دوري أبطال إفريقيا كما خرجا في المواسم السابقة و كالعادة مارس الجميع عملية الطعن في (الضل) و غضوا البصر عن الفيل .. رغم إنه إي الفيل واضح وضوح الشمس .. 




    ☆ المريخاب حملوا مسؤولية الإخفاق الأفريقي للمدرب ريكاردو و للمحترفين (العجائز) البرازيليين .. و قالوا لو شارك فلان و علان لتأهلنا من هذه المجموعة رغم إن المريخ لعب جميع مبارياته خارج السودان و كأن المريخ من الأندية المعروفة تاريخيا بحصد النقاط من خارج الأرض امام أندية شمال القارة .. 




    ☆ الهلالاب وضعوا كامل المسؤولية على ظهر أطهر الطاهر لإضاعته ركلة الجزاء و لم يسأل أحد لماذا لم يحقق الهلال الإنتصار خلال 89 دقيقة سبقت ركلة الجزاء .. و هناك من حمل فلوران مسؤولية الخسارة أمام الأهلي (وصيف النسخة الماضية و رابع العالم) و كأنها كانت مباراة أمام الأمل بمدينة الحديد و النار .. 




    ☆ من السهل جدا إنتقاد أطهر الطاهر و حمزة داؤود و بقية العقد الفريد و لكن من العدالة أن نطرح سؤال .. ماذا قدمنا لهؤلاء اللاعبين ؟.  




    ☆ أنا لا أتحدث عن أموال التسجيل و الحوافز و المعسكرات الخارجية .. فكلها مجرد ( مكياج ) خارجي .. فليس كل من يرتدي بدلة أخر صيحة و ربطة عنق قادر على كتابة إسمه .. فأصغر صبي (أورنيش) في سوق أمدرمان يعلم إن أزمة الكرة السودانية تكمن في غياب المراحل السنية و الأكاديميات و منافسات هذه الفئات .. 




    ☆ قبل أن تذبحوا التكت و وجدي عوض هل وفرتوا لهم الأسلحة اللازمة من تأهيل و تعليم منذ نعومة اظافرهم لتكون معركتهم عادلة و متكافئة في مواجهة زيزو و حمدو الهوني ؟.. لماذا جعلتم مصيرهم و معركتهم كمعركة الثوار يوم فض الاعتصام ؟.. 




    ☆ قبل سنوات طلب مني شخص بحكم مهنتي تصميم منزل في مساحة صغيرة جدا و من طابق أرضي .. يتكون من مجموعة غرف و صالات و مطابخ و حمامات و مناطق خضراء و مواقف سيارات و (دكان) للإستثمار .. ذكرت له إن هذا لا يمكن الا بتقليص المكونات و كأني أقول له (حدك دور المجموعات) .. فقال لي ( كيف ما ممكن ؟. طيب إنت مهندس على شنو ؟. ) فهي نفس العقلية التى منحت فلوران سيارة (أتوس) لخوض سباق ضد الفيراري و المرسيدس .. هي نفس العقلية التى جاءت بريكاردو قبل شهر و نص فقط من المجموعات الافريقية و تطالبه بضم محترفين متميزين ليلعبوا في بلد طارد لمواطنيه دعك من الاجانب و تتوقع أن يتأهل لربع النهائي بكل بساطة و كأنها دورة رمضانية .. 




    ☆ و عندما يخسر فلوران و ريكاردو فإنهم فاشلان و أقل قامة من إنجازاتنا القارية التى حققناها .. (ما نتأهل ليه ؟. إنتوا مدربين على شنو ؟.) .




    ☆ النتائج تخضع للمنطق و لا يمكن الإعتماد على الصدفة .. قد ننتصر بسبب إرهاق المنافس و إرتفاع درجات الحرارة و بقوة دفع الجماهير و عبارة كلنا عزيمة و إصرار .. و لكن فنيا نحن الأقل .. لماذا لا نعترف بإننا خسرنا لأن المنافس أفضل ؟.. لماذا لا نفهم بإن اللاعب قد يفشل في تطبيق تكتيك المدرب لأن المنافس أكثر منا وعيا تكتيكيا .. فالمنافس متعلم و نحن أميين كرويا و هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ؟. فالحيل التى نمررها على الزومة و ودنوباوي مؤكد لن تخدع الترجي و الأهلي .. 




    ☆ ندرك أين يكمن الخلل و لكن لا نملك الصبر و الإرادة للحل و نبحث عن شماعات لمواصلة الفشل .. و نلجأ للمسكنات المؤقتة و التى يستحيل أن تكون علاج ..




    ☆ علينا ان نؤمن و نعترف بإننا دولة متخلفة لا نملك الملاعب و البنيات التحتية .. لاعبنا يتعلم على ارضية ترابية و يرتدي (الباتا) و بدون مقدمات يجد نفسه مجبور للعب على ارضية عشبية و يرتدي (الكدارة) التى لم يتعود عليها وهو في سن تجاوزت العشرين .. 




    ☆ كيف نحصل على لاعب مؤهل من إدارة إداري غير مؤهل بل و ليس له علاقة باللعبة ؟. كيف ينجح اللاعب المحترف مع إداري هاوي .. 




    ☆ هؤلاء اللاعبين هم ضحايا سياساتنا الفاشلة و غياب التخطيط في وقت اصبحت كرة القدم صناعة .. و هؤلاء المدربين يعملون بدون آليات تنفيذ و أيادي مبتورة .. 




    ☆ ما حققه الهلال و المريخ في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم يعتبر إنجاز حسب الظروف و الإمكانيات المتاحة .. فهؤلاء اللاعبين و المدربين يستحقون التحية و التقدير .. 




    ☆ في 2007 وصل المريخ لنهائي الكونفدرالية و الهلال لنصف نهائي الأبطال .. لم نقيم التجربة بشكل سليم و كررنا المحاولة بنفس المعطيات فلم تختلف النتائج .. 




    ☆ نصبنا المشانق لسعيد السعودي و الزومة و بله و خليفة أحمد و خالد جوليت و عمار مرق كما نصبناها اليوم لأطهر و البقية .. 




    ☆ منذ 2007 لو منحنا القليل من الإهتمام لمواهب في سن السابعة لحصدنا اليوم فريق معدل أعماره 23 سنة قادر على تغيير خارطة القارة الأفريقية و لكن من يمتلك الصبر ليزرع ثم يحصد ؟. 




    ☆ في حقبة سيطرة شمال أفريقيا على البطولات الأفريقية لم يسير الهلال على دربهم بل قرر الاستعانة بتجربة المرحوم (مازيمبي) كمشروع لبناء فريق بطولات .. و رغم التناقض لم يسافر للوبومباشي معقل مازيمبي و موبوتو للحصول على الوصفة السحرية بل ضل طريقه الى كنشاسا العاصمة معقل فيتا و فلوران و مكابي و إنغوما .. 




    ☆ في المريخ و بسبب تصفية حسابات شخصية أرادوا محاربة أحد الإداريين .. فحاربوا المحترفين البرازيليين لأن من جلبهم هو ريكاردو و ريكاردو جلبه هذا الإداري الذي أرادوا إبعاده .. و هكذا يعم الدمار الشامل في القلعة الحمراء .. فيقيلوا هذا و يشطبوا ذاك بسرعة و نشاط و لا يتحرك أحد في ملف (أم المعارك) الا وهو تأهيل اللاعب السوداني .. 




    ☆ أما إتحادنا العام لكرة القدم فهو كبيرهم الذي علمهم الفشل و الفوضى .. 




    ☆ لازلنا في انتظار الموهبة الفطرية (سااااكت) التى تتمكن من هزيمة لاعب محترف هو نتاج مجهود سنين .. 




    ☆ لازلنا في انتظار الساحر .. أقصد المدرب الذي يصنع من (الفسيخ) (شربات) .. 




    ☆ من أنتم ؟.. 




    ☆ الى الأمام .. 








    الدم و الذهب 




    عباد عبدالرحمن حسن ..

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: الهلالاب وضعوا كامل المسؤولية على ظهر أطهر الطاهر Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top