عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير: التحسن الحالي في قيمة الجنيه حالة مؤقتة
وصف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير مهندس عادل خلف الله، وصف التحسن الحالي الذي طرأ على قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار بالمؤقت والكاشف لأثر المضاربات. وأكد في افادة “صحفية”، علي ضرورة توظيف التحسن بابرام عقود آجلة بشراء كميات مقدرة من المشتقات النفطية، بالاستفادة من الانهيار التاريخي في اسعار البترول. وقال ان سياسات التحرير الاقتصادي،على نطاق واسع، خلال العقود الماضية ادت الى تدمير الاقتصاد الحقيقي، والقطاعات الانتاجية، وانعشت بالمقابل النشاط الطفيلي، والمضاربات، مما جعل العملة الوطنية في حالة تدهور مستمر اضافة لفقدانها خاصية ان تكون وعاء لحفظ القيمة، ليتحول النقد الاجنبي الى سلعة، ومجال حيوي للمضاربة ويصبح سعر صرف الجنيه مقابل العملات محكوم بقانون العرض والطلب. واشار خلف الله الى ان التذبذب في العلاقة هبوطا وصعودا لا يعطي مؤشراً حقيقياً لقيمة الجنيه وقوته الشرائية ، مبينا ان الطلب هو العامل الحاسم في ذلك . واعتبر التحسن الحالي في قيمة الجنيه مقابل الدولار حالة مؤقتة، وقال انه غير معزول من تأثير التراجع الحالي في الطلب، بسبب تدابير جائحة كورونا، التي وضعت حدا لتاثير المضاربات. ولفت الى ان الحكومة تعد اكبر محرك للطلب، موضحا ان الفترة الماضية لم تشهد تحريكا للاقتصاد من خلال زيادة في الانتاج، ولم يحدث فيها نمو للصادرات مما يؤثر ايجابيا في تحسين حقيقي للقوة الشرائية للجنيه. وقال أن تراجع الطلب بسبب تراجع المضاربات والواردات بما فيها القمح بسبب زيادة الانتاج المحلي والاتفاق الذي تم بين وزارة المالية مع احدي منظمات الامم المتحدة، اضافة الي اغلاق الاسواق، وايقاف الطيران الجوي والسفر والعلاج….الخ، وتوقف الجهاز المصرفي من التعامل مع الجمهور كلها عوامل اسهمت وستسهم ،في التحسن المؤقت في سعر الصرف وهو ما يقتضي توظيفه بابرام عقود اجلة بشراء كميات مقدرة من المشتقات النفطية، والاحتياجات الاخرى، بالاستفادة ايضا من الانهيار التاريخي في اسعار البترول والتي من المتوقع ان تستغرق وقتا ليس بالقصير، اضافة الي الاستعداد المبكر لمدخلات العروة الصيفية لزراعة القمح والمحاصيل الأخرى .
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية