• آخر الأخبار

    الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

    أحمد محمد الحاج رحيق رياضي :: عجب والغربال الشريحة والجوَال

     




    رحيق رياضي :: عجب والغربال الشريحة والجوَال

    □ بحمد الله وتوفيقه نجح منتخبنا الوطني الأول في الظفر بنقاط مباراته المهمة أمام نظيره الغاني المدجج بالنجوم المحترفة في أكبر الدوريات الأوروبية بهدف النجم محمد عبد الرحمن في الوقت القاتل والذي إستثمر عرضية رمضان عجب النموذجية برأسيه تخصصية في الشباك الغانية.
    □ فوز في غاية الأهمية أنعش آمال صقور الجديان في بلوغ نهائيات الكاميرون (2022) وأثبت أن المنتخبات الوطنية متى ما وجدت الرعاية والإهتمام والإعداد ستحقق النتائج المرجوة رغم كامل تحفظنا على خيارات فيلود وإصراره على إختيار عناصر بعينها فإنتصار الأمس (مفرح) نعم ولكنه ليس (نموذجياً).
    □ نعلم أن كرة القدم لا تعترف بالجماليات ولا الفنون وإنما بعبرة الخواتيم وتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث.
    □ ولكن في المقابل كلما غصت في أعماق التنافس على إحدى بطاقتي الكان المؤهلتين لنهائيات الكاميرون (2022) فعليك أن تجوّد الاداء وتنتقي عناصر مميزة لأن المنتخب الغاني الذي تابعناه ذهاباً وإياباً كان يفترض أن يخسر في المباراتين لو تحلى فيلود بشئ من الجرأة وغامر بعدد من العناصر المهارية.
    □ فطن الفرنسي أخيراً وبعد (170 دقيقة) بأن عليه أن يلعب بمهاجمين فأقحم سيف تيري في الدقيقة (80) وسحب التش كما أشرك في ذات الدقيقة (محمد الرشيد) بديلأ لأبو عاقلة والغريب أننا كنا في أمس الحوجة إلى الفوز ومع ذلك إنتظر الفرنسي ومعاونيه حتى آخر عشر دقائق للبحث عن الإنتصار.
    □ هذا التحفّظ اللامبرر أثبتته مجريات المباراة فخلال الحصّة الأولى كاملة لم يجد صقور الجديان سوى فرصتين الأولى في الدقيقة (25) من ضربة ثابتة نفذها محمد عبد الرحمن بجوار القائم والثانية أهدرها الغربال نفسه بعد أن وضعه التش بتمريرة سحرية أمام الحارس الغاني.
    □ حتى في الشوط الثاني وجد المنتخب فرصتين فقط واحده أهدرها التش في الدقيقة (75) والثانية أطاح بها سيف تيري بسبب إصراره على المراوغة اللامبررة.
    □ تخندق فيلود رغم أهمّية الفوز فالمنتخب الغاني لم يكن بذات الخطورة التي توازي سمعته وظهر متعالياً على مواجهة السودان والدليل أنه لم يصنع هو الآخر فرصاً حقيقية وإنما إعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء والضربات الثابتة.
    □ والتي تألق أمامها الحارس أبو عشرين بصدّه لأخطر كرتين للمنتخب الغاني واحدة من ضربة ثابتة والثانية من تسديدة من خارج منطقة الجزاء.
    □ تخيلوا أن صقور الجديان تسعى إلى الفوز ومع ذلك لم تحصل سوى على ضربة ركنية وحيدة في الدقيقة (16) بينما حصل المنتخب الغاني على (ست) ركنيات.
    □ وكل هذا الشح الهجومي بسبب الإصرار على اللعب برأس حربة وحيد وما أن أضاف فيلود سيف تيري بجوار محمد عبد الرحمن حتى ظهرت المساحات الشاسعة على أضعف خطوط الغاني والتي إستثمرها الغربال على أكمل وجه.
    □ عرضية نموذجية من رمضان عجب يستقبلها الغربال المتمركز في مكان مميز ويرسل رأسيته إلى داخل شباك المنتخب الغاني.
    □ لو لعب السودان أمام غانا برأسي حربة صريحين لحرّك النتيجة مبكراً ولما أقحم نفسه في عناء حرق الأعصاب حتى الدقائق الأخيرة.
    □ لا زال الجهاز الفني يصر على إشراك اللاعب معاذ القوز الذي أكثر من التمريرات الخاطئة وإرجاع الكرة إلى الخلف ولا ندري لماذا يهمل فيلود اللاعبين المهرة في خط الوسط بمفهوم الإعتماد على (العضلات) وليس (المخ).
    □ ثلاث نقاط غالية وثمينة وهناك متسع كبير جداً من الوقت لإصلاح كل مكامن الخلل وإضافة عدد من اللاعبين الجدد فالمباراة القادمة ستكون امام ساوتومي في الاسبوع الأخير من مارس 2021.
    □ فوز السودان رفع رصيده إلى (ست) نقاط بفارق (ثلاث) نقاط عن غانا وجنوب افريقيا المتصدرين وتلك نقطة في مصلحة المنتخب الوطني ان يدخل كلاهما إلى المواجهة القادمة بشعار الفوز فقط ويجب على السودان أن يستفيد من تلك النقطة.
    □ فالفوز على منتخب ساوتومي وبرينسيب بأرضه سيجعل أمر السودان في الترشّح تحت أقدام لاعبيه لا بيد الآخرين.
    □ الجزائر والسنغال أول الواصلين إلى نهائيات الكان (2022) برفقة المضيف المنتخب الكاميروني.
    □ عرضية رمضان النموذجية للغربال اعادت إلى الأذهان تمريرة العجب السحرية أمام مولودية الجزائر (عجب والغربال الشريحة والجوّل).
    □ حاجة أخيرة كده :: مبروك لصقور الجديان.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: أحمد محمد الحاج رحيق رياضي :: عجب والغربال الشريحة والجوَال Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top