الليبري المتواضع أوغستين اوتو.. كيف شرب الأحمر المقلب

 

الليبري المتواضع أوغستين اوتو.. كيف شرب الأحمر المقلب.. بشروا المريخ بمهاجم يعرف الطريق إلى الشباك وأصبحوا الآن يبحثون عن مخرج آمن لرحيله

ابراهومة: الليبري لم يقدم ما يشفع له في مباراة الأمل.

الخرطوم – نصر حامد

#ووااوواا

وصل المريخ إلى أعلى سقف ممكن في تعاقداته مع المحترفين الأجانب ووصل مرحلة التعاقد مع هداف دوري أبطال أفريقيا وقتها ستيفن وارغو بعد صراع مع الأهلي، ولكن المريخ عاد من جديد خطوات للوراء ليتعاقد مع محترفين بأبخس الأثمان يأخذون القليل من المال ويقدمون تبعاً له القليل من العطاء بسبب تواضع القدرات والإمكانيات، ولعل خير نموذج لمثل هذه الحالات المهاجم الليبري أوغستين اوتو والذي كانت تعول عليه الجماهير الحمراء كثيراً لحل أزمة الهجوم لتجد نفسها أمام أزمة حقيقية تتمثل في مهاجم متواضع القدرات ضل الطريق في زمن اللا اختبارات إلى الكشوفات الحمراء.

أحسنت جماهير المريخ الظن بالمهاجم الليبري أوغستين اوتو وهو في قمة لحظات تواضعه من حيث المستوى الفني والبدني، وظنت وإن بعض الظن إثم أن المحترف الليبري الحائز على لقب هداف الدوري في بلاده أوهكذا تم تقديمه لجماهير المريخ بأنه بالفعل مهاجم من طراز فريد، وان عدم مشاركته ربما من رغبة الإنجليزي لي كلارك في اعتقال موهبته على مقاعد البدلاء حتى لا تقف جماهير المريخ عن قرب على علو كعبه وقدراته الهجومية الممتازة حتى يسهل مهمته في الاستغناء عنه والتعاقد مع بديل آخر بواسطة كلارك والمصري إسلام جمال لتحقيق مصالح شخصية، لكن جاء النقص الحاد الذي عانى منه المريخ بعد الخروج من دوري الأبطال ليفرض على المدرب ابراهومة إشراك الليبري منذ البداية، وتوقع كثيرون أن يفجر مظاليم كلارك وفي مقدمتهم أوغستين مهاراتهم ولكن جاءت مشاركة الليبري في مباراتي الشرطة القضارف والأمل لتحرر شهادة براءة للإنجليزي لي كلارك بأنه لم يخطئ على الإطلاق عندما كان يضع اوغستين خارج قائمة المباراة لأن مجرد وضع هذا المهاجم متواضع القدرات على مقاعد البدلاء يعتبر خطأ قاتل من المدرب ناهيك عن الدفع به في التشكيل الأساسي، تواضع اوغستين مثل ضربة قوية لطموحات رئيس نادي المريخ القنصل حازم مصطفى الذي كان يخطط لبناء فريق بطولات وظن أن المهاجم الليبري المرعب بما نشر عنه يمكن أن يحقق كل ذلك لكن جاءت مشاركاته الأخيرة لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الأحمر شرب المقلب الأكبر بالتعاقد مع أوغستين والذي لو أتاح له إبراهومة فرصة المشاركة حتى نهاية الدورة الأولى لما نجح في الوصول إلى شباك أي فريق الأمر الذي يطرح عدة تساؤلاتـ، هل حقاً هذا هداف الدوري الليبري أم تشابهت علينا الأسماء؟ من الوسيط الحريف والإداري الذي لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية والذي ساعد في اكتمال الصفقة ليدفع المريخ الثمن بعقم هجومي قصم ظهر الفريق الذي أصبح يسجل الآن في بطولة الدوري الممتاز بمعدل هدف في كل مباراة، وهل من حصل على المال نظير هذه الصفقة الكارثية ينام الآن مرتاح الضمير بعد الأذى الجسيم الذي الحقه بناديه، ستبقى الطريقة التي تعاقد بها المحترفين الأجانب في عهد المجلس الحالي بقيادة القنصل حازم هي الأسوأ في تاريخ نادي المريخ بعد أن استغل عدد من الإداريين حداثة عهد الرئيس بالعمل الإداري وحققوا ما أرادوا من صفقات سيصبح الهاجس الأكبر كيفية الوصول إلى مخالصة معها بعد أن أثبتت فشلاً ذريعا من المستحيل أن يتحول إلى نجاح في يوم من الأيام.

ابراهومة يعترف بتواضعه

لم تنقص الشجاعة الكابتن ابراهيم حسين المدير الفني للمريخ ليجيب على أسئلة الصحفيين عقب مباراة الفريق أمام الأمل الأسبوع الماضي والتي تعثر فيها المريخ بالتعادل بهدف لكل حيث ذكر ابراهومة أن المهاجم الليبري لم يقدم ما يشفع له وأنه أظهر قدرات متواضعة، صحيح أن ابراهومة حاول بعد ذلك التخفيف من الأمر عندما تحدث عن أنه من الصعب الحكم عليه من مباراتين، فالحقيقة أن هذا الليبري المتواضع من السهل الحكم عليه من أول دقيقة ناهيك عن الحكم عليه بعد مباراة كاملة فهو لا يمتلك المهارة ولا السرعة ولا التهديف ولولا براعة الوسيط وقوة عين الإداري الذي سهل مهمة التعاقد معه وضعف خبرة رئيس النادي لما وجد مثل هذا اللاعب الطريق إلى كشوفات المريخ، أوغستين ثبت وبالتجربة بأنه لا يعرف الطريق مطلقاً إلى الشباك وبالتالي على المريخ أن يبحث له عن شباك في سبيل توفير مغادرة آمنة حتى يستفيد المجلس من هذا الدرس القاسي ويحول ملف التعاقدات مع المحرفين الأجانب في التسجيلات المقبلة لمن يمتلك القدرة على التقييم الصحيح وأهم من هذا أن تكون مصلحة المريخ مقدمة على مصالحه الشخصية.

مارس 30, 2022