احمد محمد الحاج رحيق رياضي :: السيتي والريال ما بين التمرّس والحلم
□ بمقاييس اداء ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني الممتاز وتباين مستواه من مباراة لأخرى إضافة لعدم وجود نجوم سوبر ستار بتوليفته بإستثناء المخضرمين بنزيما ومودريتش والمستقبل القادم للميرنغي بسرعة الصاروخ فينيسيوس جونيور بتلك المقاييس والحصيلة ومقارنة بفريق كمانشستر سيتي تصب جميع الترشيحات والتوقعات والتخمينات (على الورق) في مصلحته إلا أن دوري الأبطال يحتاج إلى أمر آخر أمر أساسه الإيمان بالقدرات والتحلّي بكاريزما الأبطال.
□ الريال وباريس كان الأخير أقرب من أي وقت مضى للعبور للدور ربع النهائي قبل انتفاضة بنزيما وذات الأمر تكرر في مواجهة البلوز بعد أن جاء الريال إلى الملعب في مباراة الإياب متباهياً ومزهواً بثلاثية الذهاب إلا أن تشيلسي قدّم كل شئ في كرة القدم وتقدّم بثلاثية نظيفة في غضون (75 دقيقة) وحافظ على نظافة شباكه حتى الدقيقة (80).
□ وبمنطق المواجهة من يحافظ على نظافة شباكه لمدة 79 دقيقة قادر على ختام المباراة بذات الأفضلية إلا أن بنزيما أعاد فريق الريال إلى عتبة نصف النهائي مجدداً بعد أن عادل نتيجة الذهاب وتفوّق في الأشواط الإضافية في ظل عدم قدرة البلوز على التحلّي بذات كبرياء الميرنغي.
□ خبرة الريال وعزيمة لاعبيه كانت أعلى كعباً من التباهي الباريسي واللا متوقع من قبل البلوز لذلك كانت عودة الفريق في أصعب الأوقات وأمام خصوم أقل بكثير من أندية كبنفيكا وفياريال وإنتر ميلان وأياكس وليل.
□ الريال بكل جبروت خبرته ورهبة دولابه الذي يحوي ثلاثة عشر لقباً لدوري الأبطال أمام المان سيتي بكل زخم نجومه وأمواله الصاخبة ودولابه الذي يشكو لطوب الأرض من غياب (ذا الأذنين) رغم أنف المليارات التي أنفقها جوارديولا منذ أن حط رحاله بأراضي السيتيزن.
□ مواجهة عنوانها حلم السيتي المرتعب من حصيلة السنوات الماضية وآخرها خيبة أمله أمام البلوز في نهائي الموسم المنصرم عندما عجز بكل ترسانته الهجومية وخط وسطه المرعب في معادلة هدف ولج شباكه في الدقيقة (42) من الشوط الأول.
□ فأبناء جوارديولا يدخلون إلى مباريات دوري أبطال أوروبا وخصوصاً في الخواتيم (بعقدة نقص) أساسها عدم قدرتهم على التتويج بذا الأذنين فخروج السيتي خلال المواسم الماضية كان غريباً ولا يتّسق حتى مع الكم المهول من النجوم التي تزيّن منظومته الأساسية ودكّة بدلاءه المرعبة.
□ كثيرون أجزموا على أن السيتي سيكتسح الريال في مواجهة الليلة إلا أن الأخير رغم رباعية البارسا وثلاثية البلوز بأرضه وتأخّره أمام إشبيلية في الدوري يمتلك كبرياء الكبار ويتسّم بشخصية الأندية البطلة التي لا تلقي المنديل لمجرّد تأخرها في النتيجة فأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يقصي الريال فريق مدجج بالنجوم كباريس سان جيرمان أو يعود في مواجهة البلوز.
□ لذلك لن تكون المواجهة سهلة المنال للفريقين بل أنني أجدها أكثر صعوبة لفريق مانشستر سيتي المطوّق بضغوط لا مثيل لها خصوصاً أن الخصم القادم في النهائي سيكون ليفربول أو فياريال وهو ما يشتهيه السيتي بدلاً عن مواجهة باريس أو البايرن إلا أن محطة ريال مدريد ستضعه في رعب جديد وإختبار قدرات لجوارديولا.
□ محاضرة تدريبية من الطراز العالي سيشهدها العالم مساء اليوم على ملعب الإتحاد بمدينة مانشستر بين الخبير (أنشيلوتي) والفيلسوف (جوارديولا) رغم أنني أجد أن لقب (فيلسوف) هذا لا يعكس قدرات جوارديولا بقدر ما يؤكّد على تنظيراته وفلسفته التي قادت الفريق في الكثير من الأحيان إلى خسارة المباريات.
□ السيتي وحلم السنين باحتضان ذا الأذنين، حلم مطوّق برهبة سيكولوجية أمام ميرنغي يرقص طرباً بثلاثة عشر لقباً واكتوى من نيرانه أبناء حديقة الأمراء وعتاولة ستامفورد بريدج فهل ينجح البيب في قطع نصف تذكرة العبور لنهائي دوري الأبطال أم يواصل أنشيلوتي اصطياد فرق النجوم برصاصات بنزيما.
□ عاد المريخ إلى سكّة الإنتصارات مجدداً عقب فوزه على هلال التبلدي بهدفين نظيفين في خضم مساخر إدارية ما أنزل الله بها من سلطان.
□ التحيّة للاعبي الأحمر ومديرهم الفني على العودة إلأى سكّة الإنتصارات رغم كل الآهات والمحن.
□ حاجة أخيرة كدة :: بالتوفيق للريال.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية