• آخر الأخبار

    الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

     


    كبد الحقيقة

    د . مزمل أبو القاسم

    من حيث أتوا.. بأعجل ما تيسر

    * استوقفتني عبارة مهمة وردت في الحوار الذي أجرته صحيفة (السوداني) مع التونسي غازي الغرايري، المدير الفني للمريخ، وقال فيها: (أنا خرجت وتحدثت بوضوح، ولكن البعض لا أعرف.. هل يريدونني أن اتعارك مع حازم وأبو جريشة بشأن اختياراتهما للاعبين الأجانب؟).

    * منبع أهمية تلك العبارة أن الغرايري كشف بها هوية من تولوا التعاقد مع كوتة الأجانب التي غزت ديار المريخ في فترة الانتقالات الأخيرة، ولم تقدم أي إضافة للفريق.


    * رمى الغرايري مسئولية اختيار الأجانب على عاتق وأبو جريشة، وحديثه يؤكد صحة الخبر الذي نشرته صحيفة (الصدى) في مستهل فترة الانتقالات الماضية، وتحدث عن استياء الجهاز الفني من التدخلات التي تمت في ملف التعاقد مع الأجانب، وعدم الاستجابة للترشيحات التي رفعها الغرايري لرئيس النادي ونائبه للشئون الرياضية.


    * يومها احتج حازم على الخبر وأكد عدم صحته، وتفنن في تكذيب الصحيفة ساعياً لنفيه، ومضت الأيام ليأتي التأكيد من المدير الفني للفريق، الذي اجتهد لتبرئة نفسه من تهمة استجلاب المواسير الأجنبية، وعلّق جرسها على عنقي حازم وأبو جريشة!


    * ما نأخذه على الغرايري ابتداءً تناقضه وإدلائه برأيين متعارضين خلال ثلاثة أيام، إذ ادعى فيه الحديث الذي نشره عبر الصفحة الرسمية للنادي أن الأجانب الذين تم ضمهم للمريخ كانوا (الخيار الثالث) للجهاز الفني.


    * يومها ذكر أنه وضع ثلاثة خيارات لكل خانة، وعندما استحال عليه الحصول على الخيارين الأول والثاني بسبب السقف المالي المنخفض لجأ إلى الخيار الثالث في كل خانة!

    * وبالأمس عاد ليؤكد أن اختيار المحترفين الأجانب تم بواسطة حازم وعادل!!

    * يا راجل أبقى ليك علي رأي.

    * في الحالتين أكد الغرايري خضوعه للإدارة وضعف شخصيته أمامها، إذ ما من مدرب يحترم مهنته وناديه يمكن أن يقبل تدخل الإداريين في شأن فني، (ليردموا) له كشف الفريق بلاعبين ضعيفي المستويات، يأخذون من النادي ولا يمنحوه الإضافة الفنية المرجوة.

    * أسوأ من ذلك أنه_ أي الغرايري_ سكت عن التفريط تم في لاعبين أجنبيين كانا يلعبان أساسيين في فريقه، ولو أنه استدرك نفسه لاحقاً ونفى أن يكون قد أوصى بالتخلص من النيجيري توني، وأعلن أنه كان راغباً في استمراره، لينفي مزاعم حازم الذي ادعى في تسجيل صوتي مشهود أن الغرايري أوصى بعدم تجديد عقد توني، ورفض التمديد للكاميروني توماس بادعاء أنه (قصير القامة)!


    * درأ التونسي عن نفسه تهمة إبعاد توني، وتجنب التعرض لتوماس، بعد أن استبدله بمواطنه المتواضع مروان السعيدي، وادعى أنه أتى من النجم الساحلي، مع أن النجم تخلص من السعيدي بعد ستة أشهر فقط من تاريخ التعاقد معه.


    * لكي نكون منصفين لابد أن نذكر حقيقة مهمة، مفادها أن فشل حازم وأبو جريشة في إدارة ملف التعاقدات الأجنبية سبق التعاقد مع الغرايري، إذ مرت على المريخ ثلاث فترات الانتقالات قبل وصول التونسي ولم يفلح النادي في استغلالها لضم أي أجنبي متميز، باستثناء توماس، الذي بلغت قيمة عقده 30 ألف دولار فقط لموسم كامل!

    * لكن ذلك لا يعفي الغرايري في المجمل من كارثة التعاقد مع أجانب متواضعي المستوى في فترة الانتقالات الأخيرة، سيما وأنه تحدث في تسجيل مصور أدلى به في الثالث من شهر يوليو الماضي وقال فيه : (لن يقع ضم أي لاعب إلا بموافقة الجهاز الفني)!!

    * عليه أصبح حديثه عن مسئولية حازم وعادل عن استجلاب الكوتة الأجنبية مردوداً عليه، بعد أن فشل في الوفاء بالوعد الذي قطعه (بعظمة لسانه).. لجماهير المريخ.

    * الشينة منكورة يا غرايري.

    آخر الحقائق 

    * ادعاء الغرايري أن هناك جهات تحاربه وترغب في إبعاده غير مبرر، وكثرة الطلة في وسائل الإعلام لن تقنع جماهير المريخ بجودة عمله.

    * المدرب الجيد تتحدث عنه نتائجه، وتزود عنه المستويات التي يقدمها مع الفريق.

    * حكاية لعبنا كذا مباراة وانتصرنا في كذا مباراة ولم نخسر سوى مباراة واحدة لن تغني عنه شيئاً.

    * لا يتحمل التونسي مسئولية خسارة لقب الدوري الممتاز لأنه تسلم الفريق متخلفاً عن الهلال بثماني نقاط.

    * خسارة أسهل نسخة للدوري معلقة في رقبة مجلس 

    حازم الذي أقصى الإنجليزي كلارك وعهد بتدريب الفريق لإبراهومة منفرداً أكثر من ثلاثة أشهر.

    * لكن الغرايري يتحمل مسئولية خسارة لقب كأس السودان كاملة.

    * للمرة الأولى في تاريخه يغادر المريخ كأس السودان من ربع النهائي.

    * تمرد الأجانب ورفضهم الانتظام في التدريبات سبب إضافي ينبغي أن يعجل بإعادتهم من حيث أتوا.

    * باستثناء كيمبالي وماكايا لا يوجد أجنبي يستحق الاستمرار مع المريخ.

    * ملامح التمرد بدأت (بفعل فاعل) عقب عودة البعثة من ليبيا، عندما تم تحويل الأجانب إلى فندق بعينه، والتقاط صور لهم في مكتب الاستقبال لإحراج لجنة التسيير الحالية بادعاء أنها فشلت في الحجز لهم.

    * السعيدي ينبغي أن يعود إلى بلاده برفقة من أتى به.

    * لم تكتحل عيون جماهير المريخ برؤية الكولومبي المتواضع بعد، ولم تر أي إضافة من الكاميروني بومال والنيجيري موسز.

    * مطالبة الغرايري باستمرار الأجانب حتى فترة الانتقالات المقبلة غير مقبولة ولا مبررة.

    * أتى هؤلاء اللاعبون للمريخ في شهر أغسطس الماضي ولزم أغلبهم الدكة بأمر الغرايري نفسه.

    * ثلاثة أشهر.. ألم تكن كافية لتجهيزهم؟

    * لماذا يريد التونسي من إدارة ناديه أن تشتري دكة الاحتياط.. بالدولار؟ 

    * لا منهم.. ولا كفاية شرهم!

    * آخر خبر: أعيدوهم من حيث أتوا بأعجل ما تيسر.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top